قمة عمان تناقش النزاعات ومكافحة الإرهاب

الأردن
نشر: 2017-03-27 08:55 آخر تحديث: 2017-12-26 13:46
قمة عمان
قمة عمان

يعقد القادة العرب قمة الأربعاء المقبل في منطقة البحر الميت تتصدرها النزاعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وسبل مكافحة الارهاب.

وسيشارك الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في القمة.

ويبدأ وزراء خارجية الدول العربية الاثنين وعلى مدى يومين اجتماعات تمهيدية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت "50 كلم غرب عمان".

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني السبت، ان دي ميستورا سيحضر القمة العربية من أجل اطلاع المسؤولين على آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا.

ويصل دي ميستورا الى عمان قادما من جنيف حيث تنعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة برعاية الامم المتحدة بين ممثلي الحكومة السورية واطراف المعارضة، وتتمحور حول المرحلة الانتقالية في سوريا ومكافحة الارهاب. الا ان اي نتيجة ايجابية على صعيد إحراز تقدم نحو حل النزاع الدامي المستمر منذ ست سنوات، لم تظهر في الافق.

وبحسب المومني، فان مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا ومبعوثا من الحكومة الفرنسية سيحضرون ايضا الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، بالاضافة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.

وستتمثل الدول الـ 22 الاعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، بإستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها العام 2011.


إقرأ أيضاً: رؤيا تنشر مشاريع قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيرا لقمة عمان


وتعارض دول عربية رئيسية خصوصا السعودية نظام الرئيس بشار الاسد الذي يحظى بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وستركز القمة على أزمة "الجوء السوري". ويتوزع حوالى خمسة ملايين سوري في دول الجوار. ويستضيف الاردن أكثر من مليون منهم، بحسب السلطات.

كما سيتم بحث تطورات الاوضاع في العراق واليمن وليبيا و"صيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب".

وذكر المومني ان "هناك توافقاً عربياً متكاملاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".

واوضح ان "العديد من الدول العربية تسهم بشكل عسكري مباشر في مكافحة الإرهاب والتطرف"، مؤكداً أن "الحرب على الإرهاب هي "حربنا".

وشدد على "أهمية محاربة العصابات الإرهابية من خلال منع التدفق عبر الحدود وتجفيف مصادرها التمويلية، فضلاً عن المواجهة الفكرية والأيديولوجية للتطرف والإرهاب".

كما سيتم، بحسب الوثائق، بحث "التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدور العربية" و"إحتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات" و"إتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية".

القضية المركزية
وبحسب وثائق حصلت عليها وكالة فرانس برس بعد اجتماعات المندوبين الدائمين، ستبحث القمة 17 بندا تتناول مجمل القضايا العربية وعلى رأسها "التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية"، بالاضافة الى تطورات الاوضاع في القدس وملف الاستيطان.

وقال المومني ان هذه القضية "تتصدر برنامج اعمال القمة باعتبارها القضية المركزية".

واضاف "إننا نريد حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وهذا مطلبنا أمام العالم أجمع، حيثُ أننا دعاة سلام، إلا أن هناك طرفاً آخر يرفض ذلك".

واضاف ان "غياب العدالة وانعدامها للشعب الفلسطيني هو سبب رئيس وأساسي لعدم استقرار الإقليم، ويخلق بيئة لخطاب التطرف والإرهاب".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/أبريل 2014.

ومن المواضيع المطروحة أيضا "دعم السلام والتنمية في السودان" و"دعم الصومال".

ويتوقع أن يشارك 17 من قادة الدول في القمة، بينهم، الى جانب العاهل الاردني عبد الله الثاني، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وسيغيب عن القمة الرئيس الجزائري "لاسباب صحية".

واتخذت السلطات الاردنية اجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدي الى مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات.

وازدان الطريق المؤدي الى البحر الميت بأعلام الدول العربية والى جانب كل علم بيت شعر من نشيدها الوطني وصورة لمعلم من معالمها التاريخية والسياحية.

وتعقد القمة العربية في الاردن للمرة الرابعة بعد قمم 1980 و1987 و2001. وكان يفترض ان تعقد القمة الحالة في اليمن الذي اعتذر عن استضافتها.

وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب اعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الابجدي للدول الاعضاء.

وعقدت اخر قمة عربية في موريتانيا يومي 25 و26 تموز/يوليو الماضي بحضور سبعة من قادة الدول الـ22.

أخبار ذات صلة

newsletter