بعد أن اعلن التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية بقيادة واشنطن مساء السبت شن غارات على مدينة الموصل العراقية نتج عنها سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، اتهم نائب الرئيس العراقي إياد علاوي ، قوات الجيش العراقي والإرهابيين على حد سواء، بتحويل المدنيين العزل في مدينة الموصل إلى "حطب للنيران الجوية والبرية"، مؤكدًا أنه وبعد شهر من المعارك الضارية، حاد هدف القوات العراقية عن الالتزام بقاعدة " تحرير الانسان اولا ".
وقال علاوي في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "لابديل عن هزيمة داعش ولاتراجع عن تحرير الموصل... هذا هو هدفنا الذي نتشاركه مع كل الاحرار في العراق والعالم".
وأضاف "يجب ان يتحقق هذا الهدف النبيل جنبا الى جنب مع الحفاظ على سلامة ارواح المدنيين الابرياء المرتهنين في قبضة التنظيم الارهابي في الساحل الايمن لمدينة الموصل". وتابع قوله " للأسف الشديد ، فان مسار عملية تحرير الجانب الايمن من المدينة ، وبعد شهر من المعارك الضارية قد حاد عن الالتزام بقاعدة " تحرير الانسان اولا " ، فالعمليات العسكرية وممارسات الارهابيين حولت المدنيين العزل الى اسرى ودروع بشرية وحطب للنيران الجوية والبرية ، وبعد ان كانوا ضحايا سياسات لامسؤولة اوقعتهم فريسة سهلة للمجاميع الارهابية الضالة بالامس يعودون اليوم ، ولو دون قصد ، فريسة لخطط مرتجلة تستعجل النصر على مآسيهم واوجاعهم ودمائهم ".
واعتبر أن " العمليات العسكرية يجب ان تراعي عراقية المدنيين المحاصرين وانسانيتهم وكذلك الاتفاقات والقوانين الدولية والانسانية الراعية لحقوق المدنيين زمن الحروب". وأشار إلى أن " الظروف التي يتعرض لها مئات الالاف من المدنيين في ساحل مدينة الموصل الايمن من حصار وتجويع وأسر وحرمان من ابسط مقومات الحياة وآخرها هد المباني فوق رؤوس المئات من المدنيين الهاربين من ويلات القصف تجسد الصورة البشعة واللانسانية للحروب التي يجب مراجعتها دون تأخير ".
وكشفت تقارير منظمات انسانية قبل أيام أن أكثر من خمسمائة مدني قتلوا في قصف جوي على أحد أحياء الشطر الغربي من مدينة الموصل قبل نحو أسبوع، في وقت ذكر الدفاع المدني أن ثلاثة آلاف مدني قتلوا جراء عمليات القصف خلال أقل من شهرين. من جانبه، قال التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إنه يقوم بـ"دراسة مستمرة" لدعاوى سقوط المدنيين جراء الغارات التي تنفذها طائراته في العراق وسوريا.