شيع آلاف المواطنين بعد صلاة الجمعة جثمان الشهيد الفتى محمد محمود الحطاب (17عامًا) في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد حطاب مساء أمس بعد إطلاق الاحتلال النار على مركبة كانت تسير بمحاذاة مستوطنة "بيت ايل"، فيما أصيب 3 آخرين كانوا في المركبة ولا تزال إصاباتهم خطيرة في مستشفى رام الله.
وبحسب أهالي المخيم، فقد استهدف الاحتلال المركبات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة من على برج عسكري في محيط المستوطنة، فيما ادعى الاحتلال إلقاء الشبان زجاجات حارقة على أحد أبراجه.
وانطلق موكب التشييع بجنازة محمولة من مستشفى رام الله باتجاه المخيم، وألقى الأهالي نظرة الوداع على جثمانه، وسط حالة من الحزن والحداد التي سادت المخيم.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة على الجثمان في الجامع الكبير، ثم انطلقت مسيرة ضمت الآلاف بمشاركة فصائلية باتجاه مقبرة شهداء المخيم، حيث ووري الشهيد الثرى.
وقال أحد أفراد عائلة الشهيد، إن جنود الاحتلال المتواجدين بالقرب من أحد الأبراج العسكرية المقامة بالقرب من مدخل المخيم، أطلقوا الرصاص بكثافة تجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الأربعة، ما أدى الى استشهاد محمد وإصابة ثلاثة آخرين، موضحا أن الشهيد هو وحيد والديه، وقتله الاحتلال بدم بارد، ليقتل بذلك فرحة والديه بنجاحة في الثانوية العامة.
إقرأ أيضاً: شرطة الاحتلال الاسرائيلي تغلق مطعما شغل فلسطينيا في النقب!
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أكدت أن الشهيد الحطاب أصيب بطلقات نارية في صدره وكتفه، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب ثلاثة شبان آخرين بجروح خطيرة.