نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لمحررة الشؤون الصحية لورا دونالي، تقول فيه إن أكثر من ألف شخص في العام، بينهم كثير من النساء الشابات، يصابون بأزمات قلبية بسبب الضغط، بحسب دراسة حديثة.
ويشير التقرير، إلى أن الدراسة البريطانية تظهر أن هذه الأزمة، وهي غير مألوفة؛ لأنها تحصل مع أولئك الذين ليست لديهم أي أعراض واضحة من أمراض القلب، تتسبب بمئات الحالات التي تدخل المستشفى كل عام، وتتسبب بمئة حالة وفاة على الأقل.
وتورد الكاتبة نقلا عن الباحثين، قولهم إن النساء هن الأكثر عرضة لهذه الحالة، التي ارتبطت بالضغط العاطفي الذي تتسبب به أحداث مثل وفاة في العائلة، بالإضافة إلى بذل المجهود الكبير في الرياضة والحمل والمخاض، مستدركة بأنه رغم أن معدل عمر الضحايا كان حوالي 52 عاما، إلا أن 30% من الحالات كانت لنساء في أواخر أيام الحمل أو حديثات الولادة.
وتذكر الصحيفة أن الدراسة، التي قام بها فريق في كلية الطب في جامعة أستون في بيرمنغهام وجامعة ألبيرتا في إدمونتون في كندا، تعد أكبر دراسة للبحث في حالات تمزق الشريان التاجي التلقائي "SCAD"، حيث تم التوصل إلى النتائج التي تم عرضها في المؤتمر السنوي للكلية الأمريكية لاختصاصيي القلب في واشنطن، بعد دراسة أكثر من 33 ألف حالة أزمة قلبية.
ويلفت التقرير إلى أن الباحثين وجدوا بعد دراسة حالات على مدى 15 عاما، أن 0.54% حالة كانت بسبب تمزق الشريان التاجي التلقائي، وأن من بين حوالي 188 ألف حالة نوبة قلبية في العام في المملكة المتحدة يتوقع أن يكون منها حوالي ألف حالة بسبب تمزق الشريان التاجي التلقائي، مشيرا إلى أن ما نسبته 10% من حالات تمزق الشريان التاجي التلقائي توفوا، وهو ما يساوي حوالي 100 حالة وفاة في المملكة المتحدة.
وتبين دونالي أن الحالة تحصل عندما تنفصل طبقة أو أكثر من طبقات الشريان التاجي الداخلية عن الطبقة الخارجية، فيجري الدم ما بين الطبقات، ما يؤدي إلى تكون جلطات، وهذا يقلل من سريان الدم في الشريان، ما يؤدي في بعض الحالات إلى خطر الإصابة بالأزمة القلبية.
وبحسب الصحيفة، فإن الدراسة تظهر أن المصابين يختلفون تماما عن أولئك المعرضين للإصابة بالأزمات القلبية الأكثر شيوعا، حيث أن معدل عمر من يصابون بتمزق الشريان التاجي التلقائي هو 52 عاما، في الوقت الذي كان فيه معدل العمر لمن يصابون بالأزمة القلبية هو 66 عاما.
ويفيد التقرير بأن الباحثين وجدوا أن من يصابون بتمزق الشريان هم في الغالب ممن لا يعانون من عوامل معروفة لأمراض القلب، مثل السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، ما يجعل التعرف عليهم أكثر صعوبة.