'درب الأردن' تبدأ أولى مغامرات المشي من أم قيس وحتى العقبة

اقتصاد
نشر: 2017-03-20 14:46 آخر تحديث: 2023-06-18 09:31
جانب من التحضير لأعمال الجمعية
جانب من التحضير لأعمال الجمعية

أعلنت جمعية درب الأردن اليوم عن فتح باب التسجيل لأول مغامرة من تنظيمها لمشي درب الأردن كاملاً، حيث ستنطلق المغامرة من أم قيس في 31 آذار وتنتهي في العقبة في 13 أيار.

وقد أعلنت الجمعية أنه يمكن للراغبين المشاركة أيضاً برحلات يومية، وفي عطل نهاية الأسبوع، وأخرى لقطع أجزاء محددة من المسار في نفس الفترة.

وتقوم جمعية درب الأردن بتطوير مسار درب الأردن البالغ طوله نحو 650 كيلومتراً، كما تقوم مجاناً بتوفير المعلومات حول المسار والإرشادات والخرائط للأفراد والشركات الراغبة بتنظيم رحلات عليه.

هذا ولا تتضمن أنشطة الجمعية تنظيم الرحلات، ولكنها ستعمل على تنظيم مغامرة مشي الدرب كاملاً سنوياً كوسيلة من الوسائل لاستدامة أعمالها في تطوير الدرب والخدمات المقدمة في مختلف أجزائه.


إقرأ أيضاً: باستثناء 20 موقعًا ... السياحة لا يمكنها إحصاء عدد الزوار !


وتقوم جمعية درب الأردن بتنظيم برنامج الرحلات وفعالية قطع المسار بدعم من مشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما تقوم وزارة السياحة والآثار بهدف تشجيع المشاركة المحلية بتغطية 40% من كلف الرحلات للمسجلين باكراً من الأردنيين حيث ستغطي رسوم الاشتراك كافة الخدمات من مواصلات ووجبات وخدمات دلالة ونقل المتاع والمبيت للرحلات التي تستمر لأكثر من يوم واحد.

وحسب منى حداد رئيس مجلس إدارة جمعية درب الأردن:" ستنظم الجمعية هذه الفعالية سنوياً بهدف الترويج للمسار والمساعدة في استدامة أعمال الجمعية التي تهدف إلى تطوير المسار وترسيمه، ونجحت منذ تأسيسها في العام 2015 بجعله متاحاً أكثر لكل الراغبين باستكشاف الأردن."

وأضافت:" نعتقد أن الاستمتاع بالطبيعة بشكل مسؤول من خلال رياضة المشي أو الهايكنغ نشاط ممتع وصحي ونأمل أننا نشجع على ذلك من خلال عملنا مع مزودي الخدمات، وتحديث نقاط ال GPS بشكل مستمر وترسيم المسار، وتوفير الخرائط والكتب الإرشادية حوله. سندعم أيضاً المجتمعات المحلية على طول المسار لتطوير خدمات سياحية تعود بالفائدة عليهم وتخدم السائحين أيضاً."

ويمر مسار درب الأردن باثنين وخمسين قرية ومدينة أردنية والكثير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة، مقدماً لعابريه فرصة التعرف على تنوع الطبيعة في الأردن و تاريخه وتراثه، وللأردن فرصة تنشيط السياحة الداخلية، ووضعه على الخارطة العالمية لسياحة المغامرة، وتحقيق عوائد اقتصادية لسكان المناطق التي يمر بها المسار.

محمد الزيادين الذي كان ومحمد الحمران أول من قطعا المسار كاملاً العام الماضي قال عن تجربته:" كانت فرصة حقيقية لأعرف أكثر عن طبيعة الأردن والأردنيين. اكتشفت أولاً كم هي جميلة طبيعة الأردن وكم هي متنوعة، وعرفت أكثر عنا نحن الأردنيين، وعن أكلاتنا الشعبية، وكيف تختلف عاداتنا وطقوسنا باختلاف المناطق من الشمال إلى الجنوب. باختصار الرحلة ساعدتني على أن أعرف وأفهم الأردن أكثر وكان هذا ممتعاً ومهماً."

من جهتها قالت ضحى فياض التي كانت واحدة من أول ثلاث نساء يقطعن الدرب إلى جانب دينا عقل و كرمة الطباع: " تخوفي الوحيد كان أنني سأزور أماكن لا أعرفها، ولكن دعم ومتابعة الجمعية المستمران جعل ذلك سهلاً."

وأضافت: "بالطبع التضاريس في الأردن ليست سهلة، وقد واجهت صعوبات في البداية، ولكني أشعر الآن بعد ان اجتزتها أنني أكثر قوة بدنياً ونفسياً، بالإضافة إلى أن الرحلة أعطتني الفرصة لبناء علاقات قوية وحقيقية مع رفقائي. أكثر ما انا سعيدة به هو أن تطوير المسار يقوم به متطوعون لنا جميعاً لنتمتع به."

يذكر أن الجمعية كانت عقدت ورشة عمل الأسبوع الماضي دعت إليها ممثلين عن مجموعات تنظيم الرحلات ومتطوعين ممن ساهموا بتطوير المسار والشركاء من القطاع الحكومي والخاص بهدف مناقشة خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة والاستماع إلى رأي الجميع حول السبل الأمثل لتطوير عملها واستدامته في المستقبل.

أخبار ذات صلة

newsletter