خرج الآلاف من الأشخاص في باريس بمظاهرة منددين بـ"عنف عناصر الشرطة"، وذلك بعد أسابيع من "قضية تيو" التي أدت إلى أعمال عنف بضواحي العاصمة الفرنسية.
وكان في مطلع شباط/فبراير 2017 أصيب الشاب (22 عاما) الأسود البشرة تيو، في المؤخرة بعصا شرطي أثناء توقيفه من قبل أربعة شرطيين اتهم أحدهم بالاغتصاب.
وأدت الحادثة إلى أعمال عنف في ضواحي باريس استمرت لعدة ليال.
وشهدت التظاهرة التي ضمت بين سبعة آلاف و7500 شخص بحسب الشرطة بعض المناوشات بين متظاهرين مقنعين وقوات الأمن.
وهتف المتظاهرون بشعارات منها "لا عدالة، لا سلم" و"الشرطة في كل مكان ، والعدل ليس في أي مكان" و"الشرطة تغتال دون أي عقاب".
وسار المتظاهرون في شرق باريس خلف لافتة كتب عليها "عدالة وكرامة، لا لإفلات الشرطة من العقاب" مع صور مرسومة ل 13 شخصا قدموا باعتبارهم ضحايا عنف الشرطة.
وقالت آمال بن التونسي شقيقة أمين الذي قتل برصاصة في الظهر بيد شرطي حكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ، "نريد العدالة. لقد حكم على قاتل شقيقي لكن لا تزال هناك أسر لم تحصل على العدالة".
وقالت فتيحة بوراس التي قالت إنها والدة ضحية "هناك الكثير من جرائم القتل ارتكبها شرطيون، يجب أن يتوقف هذا".
وأضافت "لا يقتل إلا مغاربة أو سود".
وفي حين سارت التظاهرة بهدوء تسبب نحو ألف متظاهر مقنع قالت الشرطة إنهم من مجموعات يسارية متطرفة، في بعض الاضطراب عند نهايتها.
وقذفت زجاجات حارقة على قوات الأمن التي ردت بالغاز المسيل للدموع.
وقالت محافظة الشرطة إن دركيين أصيبا بجروح طفيفة ونقلا إلى المستشفى.