الأدوية المضادة للتشنج مصممة في الأصل لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من الصرع.
ولكن الخصائص المهدئة للأعصاب التي توجد في بعض هذه الأدوية يمكنها المساعدة أيضًا في تخفيف الألم الحارق أو الطاعن أو المفاجئ الذي ينتج في الغالب عن تلف الأعصاب.
الشعور بالألم
يمكن أن تتلف الأعصاب بسبب عدة عوامل بما في ذلك الإصابة أو الجراحة أو المرض أو التعرض للسموم. تنشط الأعصاب التالفة بشكل غير سليم وترسل إشارات ألم ليس لها غرض مفيد.
ويمكن أن يكون ذلك النوع من الألم موهنًا وصعب السيطرة عليه.
إقرأ أيضاً: كيف تتخلص من الدهون في الجسم نهائيا في الربيع
وقد ينجم تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) عن العديد من الحالات المختلفة، ومن بينها ما يلي:
داء السكري: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات سكر الدم، وهو أمر شائع الحدوث مع داء السكري، إلى تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم. وتكون العلامة الأولى، بوجه عام، الخدر والألم في اليدين والقدمين (الاعتلال العصبي السكري).
الهربس النطاقي: يعتبر جميع الأشخاص المصابين بجدري الماء عرضة للإصابة بالهربس النطاقي؛ وهو طفح جلدي به بثور ينجم عنه ألم أو حكة. وتحدث حالة يُطلق عليها الألم العصبي التالي للهربس، في حالة استمرار ألم الهربس النطاقي بعد اختفاء الطفح الجلدي.
نظرًا لأن خطر الإصابة بالهربس النطاقي يزداد مع تقدم العمر، فينبغي حصول الأشخاص البالغين من العمر 50 عامًا فأكثر على لقاح الفيروس النطاقي الحماقي (زوستافاكس) ليساعدهم ذلك في الوقاية من هذه الحالة المرضية المؤلمة.
العلاج الكيميائي: يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي أن تسبب تلف الأعصاب وألمًا وخدرًا يبدأ عامة في إصابة أطراف أصابع القدمين واليدين (الاعتلال العصبي).
انفتاق القرص: قد يحدث تلف الأعصاب إذا كان القرص المنفتق في العمود الفقري يضغط على عصب يمتد عبر فقرات الظهر في حيز ضيق للغاية.
الالتهاب العضلي الليفي: يعد الالتهاب العضلي الليفي حالة مرضية مزمنة تسبب ألمًا وخدرًا في جميع أنحاء الجسم.