قام دكتوردريسلر بعمليات فحص للمخ بالموجات فوق الصوتية لعدد 23 من ممارسي تدريبات تقوية الذاكرة على مستوى عالمي، و23 شخصاً مماثلين لهم في العمر والحالة الصحية و الذكاء ، ولكن ليس لديهم سوى مهارات ذاكرة تقليدية.
التدريب المستمر
وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي، قام بقياس الاختلافات في أحجام المخ. وتبين له أنه لم يكن هناك اختلاف في تشريح المخ بين "أبطال الذاكرة" والناس العاديين. وتم اكتشاف أن الاختلافات تكمن في أنماط الاتصال المنتشرة في 2500 وصلة مختلفة في المخ.
ومن المعروف أن ممارسي تدريبات تقوية الذاكرة لا يولدون بعقول مختلفة.
"ولكنهم، دون استثناء واحد، قد تدربوا لشهور وسنوات مستخدمين استراتيجيات ذاكرة لتحقيق هذه المستويات العالية من الأداء"، وفقاً لما يؤكده دكتور دريسلر.
غرفة المعيشة
ولتطبيق ما جاء بالدراسة، فإنك تحتاج إلى تصوير مكان مألوف لك، مثل غرفة المعيشة الخاصة بك. ومن المهم أن تتذكر ذلك المكان بأكبر قدر ممكن من التفاصيل، لأن ذلك هو "قصر عقلك".
إقرأ أيضاً: أفضل 7 طرق فعالة لتحسين الذاكرة
فإذا كنت تريد أن تتذكر قائمة التسوق، على سبيل المثال، يمكنك أن تتخيل وضع كافة العناصر الموجودة في مواقع محددة في جميع أنحاء غرفة معيشتك. وهذا يعني أن كل عنصر في القائمة يرتبط ببقعة تذكرها في تلك الغرفة. بمعنى أن المستخدمين يتنقلون في هذا المكان الذي تتذكره، بينما يستدعون محتويات القائمة.
أسلوب التدريب
ولاستكشاف آثار التدريب على المخ، قام دكتور دريسلر وزملاؤه بانتقاء 51 مشاركاً في الدراسة متشابهين في القدرات مع ممارسي تدريبات تقوية الذاكرة، ولكنهم من أصحاب مهارات الذاكرة التقليدية، وبدون سابق تدريب للذاكرة.
وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات: مجموعتان للتدريب ومجموعة واحدة لم تتدرب. ثم قام الباحثون بفحص مخ كل مشارك بالموجات فوق الصوتية، قبل وبعد التدريب.
ويعكف دكتور دريسلر وفريقه على تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من الفحوصات بالموجات فوق الصوتية لمخ أعضاء الـ3 مجموعات من المشاركين في الدراسة، لمعرفة المزيد حول الاختلافات التي تم رصدها في أنماط الاتصال بالمخ، وكيف أنها تؤثر على تقوية الذاكرة.