قراءة الأدب تساعد في تخفيف الآلام المزمنة

هنا وهناك
نشر: 2017-03-09 11:37 آخر تحديث: 2020-07-16 07:14
تعبيرية
تعبيرية

تعرف القراءة منذ فترة طويلة بأن لها قيمتها التعليمية والتثقيفية والترويحية.

ولكن الباحثين يعتقدون الآن أنه يمكن للقراءة أن تساعد أيضا في علاج الآلام المزمنة بالنسبة للملايين من الناس.

ويقول العلماء إن قراءة الأدب بشكل منتظم له آثار مماثلة في المخ مثله مثل الشائع من العلاج المعرفي السلوكي المعروف اختصارا بــ"CBT"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

نسيان المعاناة

وأضاف العلماء أن القراءة يمكن أن تساعد هؤلاء الذين يعانون من الألم على نسيان معاناتهم من خلال استثارة ذكريات قديمة وأكثر سعادة.

لقد قام باحثون من جامعة ليفربول بتقييم تأثير القراءة على مختلف الفئات. وقارنوا أولئك الذين استمتعوا بقراءة الأدب، كجزء من مجموعة، معروفة باسم القراءة المشتركة، بأولئك الذين يتم علاجهم بأسلوب "CBT".

وتبين للباحثين أن القراءة المشتركة أتاحت لهؤلاء استعادة ذكريات إيجابية من الزمن الذي كانوا قد عاشوه، قبل بدء معاناتهم من الألم.
رسائل خالية من الألم

لأن القراءة تشجع المخ على أن يرسل إلى الجسم مرة أخرى رسائل جديدة، خالية من الألم، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "BMJ" للعلوم الإنسانية الطبية.

بينما سمح لمن يتم علاجهم بـ"CBT" (العلاج الإدراكي السلوكي) بتبادل التاريخ الشخصي لكل منهم في العيش مع الألم المزمن، ونتج عن ذلك تحقيق قدر ما من تخفيف الألم.

بديل الــ "CBT"

وقال مؤلف الدراسة، دكتور جوزي بيلينغتون: "تشير دراستنا إلى أن القراءة المشتركة يحتمل أن تكون بديلا عن العلاج الإدراكي السلوكي، لأنها تجلب إلى مناطق الوعي آلاما عاطفية كان مرضى الألم المزمن قد عانوا منها بشكل سلبي.

"إن ما تقدمه القراءة المشتركة من تشجيع على قدر أكبر من المواجهة والتسامح تجاه الصعوبات العاطفية تجعل الأمور ذات القيمة أطول أجلا في المتابعة أو في مساعدة تركيز العلاج المعرفي السلوكي على الإدارة القصيرة المدى للعواطف".
الشهادة الجامعية تخفف الشعور بالألم

ويأتي هذا التحليل بعد فترة وجيزة من كشف النقاب عن أن الناس يكونون أكثر عرضة للمعاناة من الألم المزمن إن لم يكونوا قد حصلوا على شهادة جامعية.


إقرأ أيضاً: 7 خطوات 'بسيطة' لتعرف الخبر الكاذب من الحقيقي على الإنترنت


ودرس باحثون من جامعة بافالو أكثر من 19000حالة لمشاركين ممن هم فوق سن 51.

وبالإضافة إلى نتائجهم الأولية، اكتشفوا أن أعدادا متزايدة من الناس يبدون أعراض الألم أكثر من أي وقت مضى.

ووجد الباحثون أيضا أن 80% من الناس الذين حظوا بقدر قليل من التعليم أكثر تعرضا لألم مزمن من غيرهم ممن نالوا قدرا أكبر من التعليم.

أخبار ذات صلة

newsletter