كرم رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، السيدات النواب في مجالس النواب الحالي والسابقة.
وقال الطراونة، خلال حفل تكريم أقيم اليوم في قاعة عاكف الفايز بمبنى المجلس، إننا في الأردن نتطلع إلى أن تنال المرأة مكانتها، مضيفاً أن نجاح المرأة في مهامها كأم وزوجة هو مدخل عملي للإيمانِ بقدرات المرأة في العمل العام.
وتابع يجب علينا أن نضع نصبَ أعيننا حجم العبءِ على المرأة العاملة التي تتحمل كل الصعاب بدءاً من المنزل وليس انتهاء بمسؤولياتها الوظيفية التي تقوم بها بأقصى درجات الالتزام والتمكن.
واستذكر الطراونة النضالَ النسائيّ، عبرَ الأعوام الماضيةْ، لتنالَ مكانتها المرموقةَ في المقاعدِ الأماميةِ في المؤسساتِ المختلفة، سواء الرسمية أو الأهليةْ، مشيراً إلى أن أكثرَ الداعمينَ لهذا القطاعْ كان الراحلُ جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، عندما أصرّ على أن نسبقَ دولَ المنطقةِ كافةً، ووجه حكوماتهِ لتكونَ المرأةُ، وزيراً في أواخرِ سبعينياتِ القرنِ الماضي.
وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان وما يزال الداعم والنصير للمرأة وقضاياها كافة، لافتاً إلى دعم جلالتي الملك والملكة رانيا العبدالله لقطاعاتِ المرأةِ ونشاطاتِها في الميادينِ المختلفة، تاركين لدعمهما الأثر الفارق في عظيم الإنجازات النسائية التي تحققت.
وفيما هنأ الطراونة نساء الأردن بمناسبةِ هذا اليوم، قال "أفتخرُ بأني واحدٌ من المؤمنينَ بعطاءِ المرأةِ الأردنيةْ، وملتزمٌ من موقعي الإنسانيّ والوطنيّ بأن أظلَ داعماً وسنداً للمرأةِ في الميادينِ كافةْ، لتنالَ حقها الذي تستحقهُ عن سابقِ جدارة".
وقال إن المرأة الأردنية حصدت، بفضلِ الدعم الملكي، العديدَ من المواقعِ القيادية سواءٌ في الحكومات أو بمجالس الأعيان المتعاقبة، وهذا مؤشرٌ انسحبَ أثرهُ الإيجابيُّ على خياراتِ الشعبِ عندما نهضَ بكاملِ وعيه لانتخاب نوابٍ له من النساء.
وأضاف إن كانت المقاعد المخصصة للنساء مدخلاً عملياً لإثباتِ جدارةِ المرأةْ في ميدانِ العملِ البرلمانيّ، فإن التجربةَ بشرت بأن خياراتِ الناخبينَ تجاوزت مقاعد الكوتا المخصصةِ إلى صناعةِ التنافسِ بين المرأة والرجل، ونجحنا في مجلس النواب الثامن عشر في أن يجلس تحت قبته خمسُ سيداتٍ عبر التنافسِ الحر، غير المقاعد الخمسة عشر المخصصةِ للنساءِ بموجبِ القانونْ.
وفيما أعرب الطراونة عن امنياته أن يكون اليوم العالمي للمرأة هو يومُ احتفالٍ وطنيٍّ بما حققناه على صعيدِ تقدمِ المرأةِ الأردنية في مختلفِ الميادينِ والقطاعات، أكد أننا نتقدم، نحو الرفعةِ الأمميةِ بشراكةٍ حقيقةٍ بين الرجلِ والمرأة، نداً بِند، وتنافساً بتنافس، والنتيجةُ ستكونُ لخدمةِ المصالحِ الوطنيةِ عبر بناته وأبنائه.
من جهتها، قالت رئيس لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية ريم أبو دلبوح إن المرأة الأردنية قد غدت في وطننا الغالي ذات مكانة مميزة، إذ أضحت، وبفضل توجيهات جلالة الملك، تشارك في كل شؤون الحياة المتعددة.
وأضافت أن مجلس النواب يسعى ومن خلال لجانه المختصة (لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية) للنهوض بدور المرأة الأردنية وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمحافظة على مكتسباتها وبما يحقق مستوى أكبر من العدالة في جميع المجالات.
بدورها، قالت رئيس ملتقى البرلمانيات الأردنيات النائب وفاء بني مصطفى نستذكر في هذا اليوم كل المناضلات الأردنيات رائدات الحركة النسوية ( الأمهات المؤسسات) اللواتي قدمن الكثير حتى وصلنا اليوم لما نحن عليه.
وأضافت لم يكن نضال المرأة الأردنية سهلا يوما ولم تكن طريقها مفروشة بالورود دوماً، ولكن ستبقى علامة بارزة في تاريخ المشاركة والنجاح السياسي.
وتاليا كلمة رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة خلال احتفال لجنة المرأة وملتقى البرلمانيات الاردنيات في قاعة عاكف الفايز في مجلس النواب:
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد؛
وكل عام ونساء الأردن، أماً وأختاً وزوجةً وابنةً، بألفِ خيرْ، بمناسبةِ اليومْ العالميّ للمرأةْ.
بدايةً، اتقدمُ بالشكرٍ لكم جميعاً على اتاحةِ الفرصةِ للحديثِ في هذهِ المناسبةْ، وإذْ يطيبُ لي أن أكونَ بينكمْ، فإني أفتخرُ بأني واحدٌ من المؤمنينَ بعطاءِ المرأةِ الأردنيةْ، وملتزمٌ من موقعي الإنسانيّ والوطنيّ بأن أظلَ داعماً وسنداً للمرأةِ في الميادينِ كافةْ، لتنالَ حقها الذي تستحقهُ عن سابقِ جدارةْ.
ولعلنا في هذا المقامِ نستذكرُ النضالَ النسائيّ، عبرَ السنواتِ والعقودِ الماضيةْ، لتنالَ مكانتها المرموقةَ في المقاعدِ الأماميةِ في المؤسساتِ المختلفة، سواءٌ الرسميةُ أو الأهليةْ، ولعلّ أكثرَ الداعمينَ لهذا القطاعْ الفاعلْ كان الراحلُ المغفورُ له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، عندما أصرّ على أن نسبقَ دولَ المنطقةِ كافةً، ووجه حكوماتهِ لتكونَ المرأةُ، وزيراً في أواخرِ عقد السبيعينياتِ من القرنِ المنصرم.
وهنا لا يفوتني أن نُجمِلَ صادقَ الدعمِ الملكيّ لجلالة الملك عبد الله الثاني أمد الله في عمره، وجلالة الملكة رانيا المعظمة، لقطاعاتِ المرأةِ ونشاطاتِها في الميادينِ المختلفة، تاركين لدعمهما الأثر الفارق في عظيم الانجازات النسائية التي تحققت.
السيدات والسادة؛
لقد حصدت المرأة الأردنية وبفضلِ الدعم الملكي، العديدَ من المواقعِ القيادية سواءٌ في الحكومات أو في مجالس الأعيان المتعاقبة، وهذا مؤشرٌ انسحبَ أثرهُ الإيجابيُّ على خياراتِ الشعبِ عندما نهضَ بكاملِ وعيه لانتخاب نوابٍ له من النساء، وإن كانت المقاعد المخصصة للنساء مدخلاً عملياً لإثباتِ جدارةِ المرأةْ في ميدانِ العملِ البرلمانيّ، فإن التجربةَ بشرت بأن خياراتِ الناخبينَ تجاوزت مقاعد الكوتا المخصصةِ إلى صناعةِ التنافسِ بين المرأة والرجل، ونجحنا في مجلس النواب الثامن عشر في أن يجلس تحت قبته خمسُ سيداتٍ عبر التنافسِ الحر، غير المقاعد الخمسة عشر المخصصةِ للنساءِ بموجبِ القانونْ.
إننا في الأردن نتطلعُ فعلاً لا قولاً إلى أن تنالَ المرأة مكانتها، ولعل نجاحَ المرأةِ في مهامها كأمٍ وزوجةٍ هو مدخلٌ عمليٌ للإيمانِ بقدرات المرأة في العملِ العام، وعلينا أن نضع نُصبَ أعيننا حجمَ العبءِ على المرأةِ العاملةِ التي تتحملُ كلّ الصعابِ بدءاً من المنزل وليس انتهاءً بمسؤولياتها الوظيفيةِ التي تقومُ بها بأقصى درجاتِ الالتزام والتمكن.
السيدات والسادة؛
هذا ما كنتُ أود أن أقولهُ بعجالةْ، متمنياً أن يكون اليوم العالمي للمرأة هو يومُ احتفالٍ وطنيٍّ بما حققناه على صعيدِ تقدمِ المرأةِ الأردنية في مختلفِ الميادينِ والقطاعات، ولنؤكدَ فيه بأننا نتقدم، نحو الرفعةِ الأمميةِ بشراكةٍ حقيقةٍ بين الرجلِ والمرأة، نداً بِند، وتنافساً بتنافس، والنتيجةُ ستكونُ لخدمةِ المصالحِ الوطنيةِ عبر بناته وأبنائه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته