باحثون بريطانيون طوروا 'أجنة اصطناعية' من الفئران معمليا باستخدام الخلايا الجذعية

صحة
نشر: 2017-03-03 08:37 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ماغدلينا زنريكا غوتيز، قائدة الفريق البحثي أكدت اكتشاف عناصر جديدة حول تطور الأجنة في مراحلها الأولى
ماغدلينا زنريكا غوتيز، قائدة الفريق البحثي أكدت اكتشاف عناصر جديدة حول تطور الأجنة في مراحلها الأولى

نجح باحثون بريطانيون في تخليق "أجنة اصطناعية" معمليا باستخدام خلايا جذعية من الفئران، في تجربة يعتقد أنها الأولى من نوعها في العالم.

ويأمل الباحثون في أن يساهم عملهم في تحسين علاجات الخصوبة، ويقدم أيضا رؤى مفيدة حول طريقة تطور المراحل الأولى للأجنة.

واستخدم فريق بجامعة كمبريدج نوعين من الخلايا الجذعية وأنسجة دعامات ثلاثية الأبعاد لتخليق بنية حيوية تشبة إلى حد ما جنين الفأر الطبيعي.

وحققت التجارب السابقة نجاحا محدودا نظرا لأن عملية تطور الجنين المبكرة تتطلب تنسيق الخلايا المختلفة مع بعضها البعض.

لكن التجارب على الأجنة البشرية محاطة بقيود صارمة ومحظورة تماما بعد 14 يوما من تكون الجنين.


إقرأ أيضاً: 'زيكا' ضاعف العيوب الخلقية 20 مرة


فعند تخصيب البويضة في الثدييات فإنها تنقسم لتولد خلايا جذعية جنينية، والتي تمثل الخلايا الرئيسية لتكوين الجسم، وتتجمع الخلايا الجذعية الجنينية داخل الجنين وتعمل لتشكيل البنية الجنينية الأولية المعروفة باسم "الكيسة الأريمية".

ونشرت التجربة في دورية ساينس، بعد أن نجح الفريق في تخليق جنين اصطناعي باستخدام خلايا جذعية جنينية ونوع ثان من الخلايا الجذعية، التي تشكل المشيمة.

وقالت ماغدلينا زنريكا غوتيز، قائدة فريق الباحثين "كنا نعرف أن التفاعلات بين الأنواع المختلفة من الخلايا الجذعية عامل هام للتطور، لكن الكشف الجديد هو وجود شراكة حقيقية بين الخلايا، فهذه الخلايا توجه بعضها البعض حقا".

ومع ذلك يقول الباحثون إن جنينهم الاصطناعي "قد لا يتطور ليصبح جنينا سليما لأنه قد يحتاج إلى نوع ثالث من الخلايا الجذعية، التي تتطور في الحويصلة السرية لتوفر الغذاء للجنين".

ونجح هذا الفريق مؤخرا في تطوير تقنية تسمح بتطوير أكياس أريمية معمليا لاستخدامها وفقا للقوانين البريطانية قبل 14 يوما من تكون الجنين.

وأكمل فريق البحث نمو أجنة الفئران الاصطناعية لمرحلة مكافئة لما يحدث في الطبيعة، ويعملون الآن على استخدام التقنية نفسها لتطوير أجنة بشرية اصطناعية.

وفي حال نجاحهم فإن هذا سيفتح الباب أمام التجارب على الأجنة البشرية لما هو أبعد من الحدود الموضوعة حاليا عند 14 يوما فقط.

وقال جوناثان مونتغمري، الخبير في قانون الرعاية الصحية، في جامعة كوليدج لندن "لن يكون هذا، واضحا، ضمن الإطار التنظيمي الحالي، على الرغم من حاجتنا للتفكير بعناية حول كيفية مراقبة ذلك".

وأضاف "مازال الوقت مبكرا، ولكن إذا تمكنوا من تخليق الخلايا اللازمة للتغذية وليس فقط إنشاء الروابط بين الخلايا الجذعية فإن الفرصة قد تسنح لتطوير الأجنة البشرية لفترة زمنية كبيرة في الوسط الحيوي."

وأوضح روبين لوفيل بادج، من معهد فرانسيس كريك بفشل العلماء في تطوير بعض الهياكل في الأجنة المبكرة.

وقال "من غير المرجح إمكانية تطوير النسخة البشرية لهذه الأجنة نظرا لعدم توافر الخلايا اللازمة".

وستحتاج هذه المشكلات وغيرها إلى حلول قبل التوسع أكثر في تطوير التكنولوجيا الجديدة.

أخبار ذات صلة

newsletter