عوقبت طفلة في الخامسة من عمرها، في مدرسة بتايلند، بأن عصبت عيناها وقيدت يداها بسبب قيامها بتمزيق ورقة.
وقد قام بذلك العقاب السيئ اثنان من المعلمين الثلاث الذين يجب عليهم الآن دفع تعويضات جراء هذه الإهانة للطفلة.
وكان معلم ثالث قد قام بالتقاط صورة الطفلة وهي بهذا الوضع المؤلم وقام بعرضها على والديها.
لكن مدير المدرسة حاول الدفاع عما حصل، وقال: "إن ذلك سوف يعلم الأطفال التركيز".
وانتشرت الصورة على الملأ، في حين قام والدا الطفلة بإبلاغ الشرطة التي أجرت تحقيقاً بالمدرسة في سورين بتايلند للتقصي حول القضية. وقد فرض القضاء تعويضا قدره 915 جنيها استرلينيا على المعلمين بالشراكة بينهما.
وقال والد الطفلة إن المعلم الذي أحضر لهما الصورة أخبرهما بما جرى من قبل المعلمين الآخرين، وأنهما قاما بتقييد الطفلة وعصب عينيها في عمل جماعي.
وكانت طفلة أخرى قد جرى معها الشيء نفسه، لكن لم تتوفر صور للحادثة الثانية.
أما سبب العقاب فيعود إلى أن الطفلة كانت تلعب فقط بورقة، ثم قامت بتمزيقها! في خطوة اعتبرها أحد المعلمين خاطئة لهذا عاقبها بهذا الشكل.
الطفلة تبكي وترتعش
وذكر المعلمان أنهما طلبا من الطفلة أن تغمض عينيها، ومن ثم وضعا اللاصق على العينين ومن ثم قيّدا اليدين.
فيما قال المعلم الذي اكتشف الأمر وصوّره: "إن الطفلة كانت تبكي وترتعش وهي تصدر نشيجاً مرتفعاً منتحبة بصوت عال".
وأضاف موضحاً: "لقد قام المعلمان بتهديد الطفلتين (التي صورت والأخرى التي لم تصور).. وكانتا خائفتين ولم تكنا قادرتين على فعل شيء".
وصرح نائب رئيس قسم التعليم بالمحافظة أنه تم تعيين لجنة للتقصي حول القضية وأن المعلمين قد ينالا المزيد من العقوبات.
وقد تم نقل الطفلتين إلى مدرسة جديدة.