حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، من أن الابتعاد، خلال المحادثات المرتقبة في جنيف، عن النقاط الثلاث الرئيسية التي استند إليها القرار الدولي 2254، سيفتح "أبواب الجحيم".
ومن العاصمة الإيطالية روما، قال المبعوث الدولي إن جدول أعمال محادثات السلام السورية المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل، سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يهدف لإنهاء الصراع ولن يتم تغييره.
وأضاف أن القرار استند إلى 3 نقاط رئيسية، وهي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، قبل أن يقول للصحفيين "هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم".
إقرأ أيضاً: أستانة تؤكد تأجيل مباحثات الأزمة السورية
وتصريحات دي ميستورا تأتي عشية انطلاق جولة محادثات جديدة في عاصمة كازاخستان أستانة بين المعارضة السورية والحكومة، برعاية إيران وتركيا وروسيا، وهي من الدول الفاعلة على الأرض في النزاع السوري.
ومباحثات أستانة تجري برعاية روسية تركية ايرانية، بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف.
وتبدو مباحثات أستانة عسكرية أكثر منها سياسية، إذ تهدف أساسا إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة.
ويأتي ذلك بعد حوالى ست سنوات من مبادرات دبلوماسية عدة باءت بالفشل واصطدمت بخلاف على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة في جنيف في 2016.
وستمهد هذه المحادثات لمحادثات سلام جديدة حول سوريا من المقرر أن تجري في 23 فبراير برعاية الأمم المتحدة في جنيف، في إطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الذي يقترب من بدء عامه السابع.
ولن يحضر دي ميستورا المحادثات في أستانة بل سيرسل فريقا من خمسة أشخاص، حسب ما قالت المتحدثة باسم المبعوث الدولي، يارا شريف.