قال نقيب أصحاب محطات المحروقات، نهار سعيدات، إن حملات مقاطعة شراء المحروقات التي دعا إليها مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "ليست الحل" لمواجهة ارتفاع أسعار هذه المواد خصوصا البنزين.
ويرى السعيدات وفق حديثه لـ "رؤيا": أن مقاطعة شراء المحروقات ستؤثر على المواطن ذاته قبل التأثير على الحكومة، داعيا إلى البحث عن حلول أكثر نجاعة من هذا الأمر.
ودعا المواطنين إلى التفكير في أساليب أخرى لتوفير استهلاك الوقود، كخروج مجموعة من الموظفين بسيارة واحدة بدلا من استعمال أكثر من سيارة للتقليل من حركة السير، كما دعا المؤسسات الأهلية والنقابات المهنية إلى استغلال إمكانياتها للبحث عن حلول جيدة لمواجهة ارتفاع الأسعار دون الإضرار بأي طرف.
وتطرق نقيب أصحاب محطات المحروقات إلى الحديث عن حملات مقاطعة البيض التي انتشرت على نحو واسع سابقا عقب ارتفاع أسعاره، معتبرا أن المواطن "قاطع شراء البيض المنتج محليا، واستعاض عنه بمواد معلبة مستوردة"، وفق قوله.
ورغم ودعوات المقاطعة والأصوات التي علت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب قرار الحكومة الأخير برفع أسعار البنزين بنوعيه وفرض ضريبة خاصة عليه، أكد الذنيبات أن نسب شراء الوقود لا تغيير عليها وضمن المعدلات المتوقعة.
إقرأ أيضاً: صف سيارتك.. حملة لوقف استخدام السيارات احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات
وكانت لجنة تسعير المشتقات النفطية، قررت الأسبوع الماضي رفع أسعار المحروقات للشهر الحالي بنحو غير مسبوق للبنزين بنوعيه .
وبحسب قرار اللجنة تم رفع اسعار البنزين أوكتان 90 إلى 665 فلسا للتر الواحد بدلا من 620 فلسا للتر الواحد، بنسبة 7.3%، وهو ما يتضمن زيادة بمقدار 30 فلس تكلفة دعم خزينة ضمن إجراءات الإصلاح المالي.
ورفع سعر مادة بنزين أوكتان 95 إلى 880 فلسا للتر بدلا من 810 فلسا للتر، بنسبة 8.6%، وهو ما يتضمن زيادة بمقدار 70 فلس.
في حين تم رفع سعر مادتي السولار والكاز إلى 480 فلسا للتر بدلا من 465 فلسا للتر الواحد بنسبة 3.2%، وهي تعكس الارتفاع العالمي في سعر هاتين السلعتين، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند 7 دنانير.