أصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بيانا، الأحد، قالت فيه إن سرطان الثدي والقولون أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الإناث.
وأوضحت الجمعية أن 2852 أردنية مصابة بالمرض، ويعد سرطان الثدي الأكثر إنتشاراً وبنسبة 36% بمعدل واحدة من كل ثلاث حالات، وفق البيان.
وتاليا نص البيان:
تضامن : 2852 أردنية مصابة... وسرطان الثدي الأكثر إنتشاراً وبنسبة 36% بمعدل واحدة من كل ثلاث حالات
يحتفل العالم في الرابع من شهر شباط / فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان ، وهو مبادرة من الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي تأسس عام (1933) في جنيف ، ويضم في عضويته المتنامية (765) منظمة من (155) دولة حول العالم ، وهو عضو مؤسس لتحالف (NCD) وهو شبكة عالمية للمجتمع المدني تضم حوالي (3000) منظمة من (170) دولة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن شعار الإحتفال هذا العام وهو إستمرار لحملة العام الماضي تحت شعار "نحن نقدر. أنا أقدر"، ويأمل اليوم العالمي للسرطان 2016-2018 إستكشاف سبل جديدة للجميع (جماعة أو أفراد) للحد من العبء العالمي للسرطان.
هذا وقد أكد تقرير السجل الوطني للسرطان حول "وبائية السرطان لعام 2013" – وهو آخر تقرير منشور- أن عدد الإصابات بمرض السرطان لعام 2013 بلغت 8744 حالة منها 5416 حالة بين الأردنيين والأردنيات و 3328 حالة لعرب وأجانب، وبلغت نسبة الأردنيات المصابات بالمرض 2852 امرأة شكلن ما نسبته 52.7% من مجموع الإصابات بين الأردنيين.
وتضيف "تضامن" الى أن أكثر أنواع السرطانات إنتشاراً بين الإناث هي سرطان الثدي (1040 حالة وبنسبة 36.5%) وسرطان القولون والمستقيم (268 حالة وبنسبة 9.4%) وسرطان الغدد الدرقية (175 حالة وبنسبة 6.1%) وسرطان الرحم (152 حالة وبنسبة 5.3%) وسرطان الليوكيميا (134 حالة وبنسبة 4.7%). فيما كان كان سرطان القولون والمستقيم الأكثر إنتشاراً بين الذكور (325 حالة وبنسبة 12.7%) تلاه سرطان الرئة (283 حالة وبنسبة 11%)، ثم سرطان المثانة (214 حالة وبنسبة 8.3%)، وسرطان البروستات (197 حالة وبنسبة 6.6%).
بينما كانت أكثر أنواع السرطان إنتشاراً بين الأطفال (15 عاماً فأقل) سرطان الدم وبنسبة 32.9%، وسرطان الدماغ والأعصاب (17.9%)، وسرطانات الليمفاوية (11.1%)، وسرطان العظم (7.9%)، وسرطان الكلى (7.5%).
ويتوزيع الحالات على المحافظات، فإننا نجد محافظة العاصمة الأعلى من حيث إنتشار المرض وبنسبة 61.9% من الحالات، فيما كانت محافظة الطفيلة الأقل بين المحافظات وبنسبة 0.7%.
إقرأ أيضاً: 49 امرأة عوقبن بجريمة الإجهاض في الأردن
إن التأثيرات التي يتركها مرض السرطان على الأفراد والمجتمعات والتركيبات السكانية ستحد بشكل ملموس من إمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، فالسرطان بإعتبارة سبباً ونتيجة للفقر في نفس الوقت ، يؤثر في قدرة الأسر على كسب الدخل ويزيدهم فقراً مع إرتفاع تكاليف العلاج ، كما أنه وبسبب الفقر تنعدم فرص التعليم والرعاية الصحية اللذين من شأنهما زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان والموت بسببه.
وعالمياً تشير "تضامن" الى أن النساء في الدول النامية تتحمل عبئاً غير متناسب مقارنة بباقي دول العالم ، فمن بين (275) ألف حالة وفاة للنساء سنوياً بسبب سرطان عنق الرحم نجد أن (85%) منهن من الدول النامية ، وإذا لم تتخذ إجراءات وحلول للوقاية والحد من المرض فمن المتوقع وبحلول عام (2030) أن يقتل سرطان عنق الرحم (430) ألف إمرأة وكلهن تقريباً من الدول النامية.
كما يوجد تفاوت وعدم مساواة في الحصول على المسكنات ومخففات الأوجاع ، حيث أن (99%) من حالات الوفاة بسبب السرطان غير المعالجة والمؤلمة (بدون مسكنات) تحدث في الدول النامية ، وفي عام (2009) إستهلكت كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية (90%) من الإستهلاك العالمي للمسكنات الأفيونية ، وأن أقل من (10%) من المسكنات المتبقية تم إستخدامها من قبل (80%) من بقية سكان العالم.
لذلك فلا بد من تدخل المجتمع الدولي بطريقة فعالة وبتكلفة مالية متاحة ومنصفة للجميع للوقاية من مرض السرطان ، مع الأخذ بعين الإعتبار أن العديد من الدول النامية تعاني من أعباء مزدوجة في تعاملها ومواجهتها للأمراض المعدية والأمراض غير المعدية بما فيها السرطان ، وتوفير الموارد المالية والمهنية لأنظمة الصحة في الدول النامية لمساعدتها في الوقاية من المرض ، خاصة وأنه يفتك بكبار السن رجالاً ونساءاً والشباب والشابات بشكل خاص في الدول النامية ، كما أنه وإن كان مرض مدمر لكافة فئات الناس إلا أنه أكثر تأثيراً على الفقراء والفقيرات والفئات الضعيفة والمحرومة مما يعرضهم / يعرضهن لخطر الإصابة بمعدلات أعلى ويواجهون / يواجهن الموت بصورة أسرع من الغير.
وتؤكد "تضامن" الى أن نقص المعلومات وقلة الوعي العام حول مرض السرطان يشكلان عقبة رئيسية أمام الوقاية منه خاصة ما تعلق منها بإتباع أساليب الكشف المبكر في المراحل الأولى وعلاجه ، لذا فيجب أن لا تأخذ برامج الوقاية الفعالة بالحسبان العوامل الإقتصادية فحسب وإنما أيضاً العوامل الإجتماعية والثقافية ، لتعمل على تحسين المعرفة الصحيحة بالمرض وتحد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الضارة التي وصلت الى حد الخوف من ذكر إسم المرض أو إخفاء الإصابة به عن الأقارب والمعارف ، إضافة الى توسيع فرص الحصول على الخدمات وتشجيع الأطعمة الصحية وممارسة النشاطات البدنية.
ومن المتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة بمرض السرطان الى 21.7 مليون حالة/ فيما يتواصل إرتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي ليصل الى 13.1 مليون وفاة في عام 2030.
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
5/2/2017