من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟

عربي دولي
نشر: 2017-02-02 13:42 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارشيفية
ارشيفية

ريكس تيلرسون، المهندس الذي شغل أعلى منصب تنفيذي في قطاع النفط أتاح له أن يجوب العالم، هو وزير الخارجية الأميركية الجديد وكبير مستشاري الشؤون الخارجية للرئيس ترامب.

وقد تمت عملية المصادقة على تعيينه في الأول من شباط/فبراير ليصبح وزير الخارجية التاسع والستين، ويشغل المنصب الذي كان أول من تولاه توماس جيفرسون، ومؤخرًا جون كيري. وجدير بالذكر أن خمسةً من أسلافه فازوا بجوائز نوبل للسلام.

وُلد ريكس وين تيلرسون، الطفل الثاني من بين ثلاثة أطفال لبوبي جو وباتي سو تيلرسون، في مدينة ويتشيتا فولز بولاية تكساس في آذار/مارس 1952. كان والده بائع خبز استغنى عن جزء من راتبه لكي يعمل لمنظمة الكشافة الأميركية.


إقرأ أيضاً: تيلرسون يبدأ مهامه وزيرًا للخارجية الأمريكية


كانت الكشافة تجري في دم العائلة. وقد ظل ميثاق الشرف الخاص بها معيار اختبار لتيلرسون، الذي نال لقب نسر الكشافة وهو في الثالثة عشرة من عمره وأصبح رئيسًا للمنظمة.

انتقلت العائلة من ويتشيتا فولز إلى ستيلووتر بولاية أوكلاهوما، وهانتسفيل بولاية تكساس. وقال تيلرسون في خلال محاضرة ألقاها في جامعة “تكساس تك” في العام 2015 إن ظروفهم المعيشية كانت متواضعة.

وقال إنه “كان دائمًا لديه وظيفة”، يقصّ الحشائش أو يعمل كمساعد نادل. وبحلول الوقت الذي بلغ فيه 16 عامًا كان عاملًا للنظافة في مبنى كلية الهندسة بجامعة ولاية أوكلاهوما. ويتحدث تيلرسون عن ذلك قائلًا “لم يكن لديّ أي فكرة عما تكون وظيفة المهندس.” لكنه واصل تعليمه ووضع نصب عينيه أن يصبح مهندسًا.

حصل تيلرسون، عازف الطبول آنذاك، على منحة دراسية في جامعة تكساس في أوستن مخصّصة للمهندسين المنخرطين في الفرقة الموسيقية الاستعراضية. وقد كان يشق طريقه بصعوبة في وقت مبكر من دراسته وكان يتساءل عمّا إذا كان ينتمي إلى الدراسة الجامعية ولكن أحد الأساتذة مد يد العون له وساعده على اجتياز العقبات وإنهاء دراسته بدرجات عالية.

أرسلت شركة إكسون المهندس المدني المتخرج حديثا إلى مدينة كاتي بولاية تكساس. ويتحدث تيلرسون عن تلك الفترة قائلًا “كان عليّ أن أفعل كل شيء، فلم أكن أعرف شيئًا عن قطاع النفط.” ارتقى تيلرسون بسرعة، وأصبح مديرًا وهو في الثامنة والعشرين من العمر، وأخيرًا قام بإدارة وتشغيل عمليات في قلب المنطقة النفطية بأرياف ولاية تكساس والولايات المحيطة بها.

وفي العام 1995 أرسلته شركة إكسون إلى اليمن ليشغل منصب رئيس الشركة هناك. وكان اليمن حينها خارجًا للتو من حرب أهلية طاحنة. وقضى سنتين في العاصمة صنعاء.

وكانت المحطة التالية له روسيا حيث عمل على إبرام صفقات معقدة للتنقيب عن النفط قبالة جزيرة سخالين وفي بحر قزوين. شهدت روسيا تنصيب ستة رؤساء وزراء خلال الأشهر الـ 14 التي قضاها تيلرسون هناك، كان فلاديمير بوتين سادس رئيس وزراء يشهد تيلرسون تسلمه رئاسة الحكومة هناك.

يقول تيلرسون إن ما ساعده كثيرًا على إنجاز مهامه في كل من اليمن وروسيا هو أنه كان “يتصف بالشفافية الشديدة”، فلم يترك مجالًا للشك حول مواقفه ومواقف شركة إكسون.

وبعد انقضاء مهمته في روسيا، اختارته شركة إكسون موبيل المندمجة حديثًا في العام 1999 ليكون مسؤولًا عن 120 مشروعًا. ويقول عن تجربته هذه “كنت أقيم على متن طائرة، حيث أمضيت كل وقتي في السفر والترحال في جميع أنحاء العالم… حيث عكفت على تطوير العلاقات مع الحكومات.” وأضاف تيلرسون قائلا “إنني لم أتطلع قط إلى أن أكون الرئيس والمسؤول التنفيذي الأول”. ولكن الشركة عينته نائبًا أول لرئيسها ومنحته التدريب اللازم ليتولى أعلى منصب فيها، حيث تولى منصب الرئيس والمسؤول التنفيذي الأول فيها في العام 2006.

تيلرسون وزوجته ريندا لهما أربعة أبناء وخمسة أحفاد. وموطنهم مزرعة للخيول في بارتونفيل بولاية تكساس، حيث يقومان بتربية وتدريب الخيول. وتسليتهما المفضلة رياضة الروديو ومباريات كرة القدم الأميركية.

تيلرسون ليس غريبًا على واشنطن. فهو يشغل منصب أمين مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية ونائب رئيس رابطة مسرح فورد. وفي العام 2013 انتخب عضوًا في الأكاديمية الوطنية للهندسة، وهي أكاديمية شهيرة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter