اكد اطباء ان نسب الجراثيم شديدة المقاومة للمضادات في المملكة تتجاوز مثيلاتها في الدول المجاورة ومنطقة حوض المتوسط.
وعزا مشاركون في المؤتمر الاول لجمعية أطباء الأمراض المعدية والسارية، ذلك الى ممارسات منع العدوى المتساهلة والخاطئة، والى الاستخدام غير الممنهج وغير الرشيد لمختلف اصناف المضادات الحيوية، ولكون الاردن منطقة جذب صحي ويمكن انتقال الجراثيم من خلال المرضى القادمين للعلاج.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور وائل الهياجنة ان المؤتمر اوصى بوضع "برتوكولات" خاصة بعلاج الالتهابات التي تسببها الجراثيم شديدة المقاومة للمضادات، بحيث يتم توحيد علاج هذه الالتهابات، وبضرورة رصد انتشار الالتهابات ذات المقاومة الشديدة.
ولفت الى ان نسبة شيوع جرثومة (كلبسلا) و (الايكولاي) شديدتا المقاومة للمضادات تصل الى 50بالمائة ، كما تصل نسبة شيوع جرثومة (الاسنيتو باكتر) متعددة المقاومة الى اكثر من 90بالمائة، وجرثومة (استافيلو كوكس) المقاومة الى 50بالمائة.
واشاد بأن 60 بالمائة من استعمالات المضادات الحيوية غير مبررة، لان معظم الالتهابات التي تصيب افراد المجتمع سببها فايروسي، وتشفى تلقائيا دون استخدام المضادات الحيوية، عدا عن وجود ضغوطات من قبل المجتمع على الاطباء لصرف مضادات حيوية.
وأشار إلى ان المؤتمر اوصى بوضع برامج لترشيد استخدام المضادات الحيوية على مستوى المستشفيات والصيدليات العامة، كما اوصى بضرورة تحسين تطبيق اجراءات ضبط العدوى في المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الصحية، واهمها نظافة الايدي.
وناقش المؤتمر الازدياد الملحوظ في نسب التهاب الحمى المالطية في السنوات الاخيرة في المملكة وعلى مستوى المنطقة العربية، واوصى بضرورة وضع برتوكولات خاصة لعلاج الحمى المالطية.