قالت مصادر صحفية عبرية الجمعة، إن معارضة جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك" لنشر تفاصيل معينة يعتبرها سرية من تقرير مراقب "إسرائيل" حول الحرب الأخيرة على غزة، أجل البت في المسألة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن اجتماع اللجنة الثنائية لمراقب الكيان الإسرائيلي والمخصص للتصويت على كشف التقرير أمام الجمهور جرى تأجيله للثلاثاء القادم، وذلك بعد معارضة المستشار القضائي للحكومة نشر تفاصيل "عملياتية سرية".
فيما شككت الصحيفة في مهنية "الشاباك الكامنة من وراء هكذا معارضة"، ملمحة إلى إمكانية ممارسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوطات على الشاباك الذي يخضع إليه مباشرة لمعارضة نشر مقاطع تحرج نتنياهو وتضر بمستقبله السياسي.
إقرأ أيضاً: الاحتلال يتوغل شرق القرارة والبريج في غزة
بينما رأت الصحيفة أن التقرير سينشر في نهاية المطاف ورغمًا عن نتنياهو إلا انه وفي حال استمرار التسريبات من داخله فستتحول المعلومات بداخله إلى قديمة حتى موعد نشره.
ووصف التقرير الذي سلمت مسودته في نوفمبر 2016 بـ"القاسي جدًا" وبخاصة على إدارة نتنياهو للمسألة، فيما صنف التقرير كـ"سري للغاية".
وفضح التقرير فشل نتنياهو وجيشه في التعامل مع أنفاق المقاومة في غزة أثناء وقبل الحرب.
يذكر أن صحيفة عبرية نشرت قبل أيام ما وصفته بروتوكولات" لجلسات الكابينت قبل وخلال الحرب، يتضح منها عمق الخلاف بين أعضائه، وذلك مع اقتراب موعد تسليم تقرير مراقب الكيان الإسرائيلي حول إخفاقات الحرب على غزة 2014.
وكانت "إسرائيل" شنت عدواناً شرسًا على القطاع استمر لـ 51 يومًا في عام 2014، ودمرت عشرات آلاف المساكن والمنشآت وارتقى نحو 2300 شهيد فلسطيني وإصابات الآلاف.
بينما ردت المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية وهاجمت بصواريخها مئات الأهداف الإسرائيلية، وتمكنت من قتل العشرات من الجنود والمستوطنين وأسر عدد منهم.