عقدت اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين اجتماعها السابع في العاصمة المالية – باماكو ، قبل انعقاد الدورة الثانية عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ، حيث حضر الاجتماع كافة الأعضاء المشاركين في اللجنة والذي يبلغ عددهم (15 ) دولة إسلامية .
وأكد رضوان الأخرس- عضو المجلس الوطني، في كلمة فلسطين في اللجنة الى ان الأوضاع أصبحت خطيرة في مدينة القدس ، وان إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل القرارات الدولية الداعية الى الحفاظ على الإرث العربي والإسلامي لمدينة القدس، وانها ماضية في مشروع تهويد المدينة ، وأوضح بان الاحتلال لا يأبه للغة الشعارات والكلام التي ينتهجها البعض ، والتي سئم منها أيضاً الشعب الفلسطيني ، وأننا بحاجة الى الفعل كي يوقف الاحتلال ممارساته العنصرية بحق ابناء الشعب الفلسطيني .
كما أوضح الأخرس ، ان إسرائيل سيطرت على 64% من أراضي الدولة الفلسطينية ، بهدف القضاء على مشروع الدولتين ، من اجل إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين ، وهو ما لن يقبل به الشعب الفلسطيني وقيادته .
وأكد الأخرس على ان صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، باقية ومستمرة بقوة، وان كافة محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه باءت بالفشل، وان المشاريع التي تهدف الى تقسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية تتطلب منا تجاوز الخلافات، والتوحد جميعا خلف القيادة الفلسطينية، فالقدس وفلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، بل للعرب والمسلمين وكافة احرار العالم .
من جهة أخرى أكد ممثلو برلمانات الدول الأعضاء في اللجنة أهمية الدعم الحقيقي للقضية الفلسطينية، وثمنوا جهود القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ودعمه في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها والتي لم تنتهي.
كما ثمنوا قرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن والذي ادان بناء المستوطنات واعتبرها غير شرعية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 .
كذلك أكدوا المشاركة في اعمال اللجنة على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة على أهلنا في القطاع. وأجمعوا على ضرورة تعزيز سبل صمود الشعب الفلسطيني في أرضهم ، رغم الاعتداءات السافرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، والضغط من اجل تفعيل القرارات الدولية الداعية الى ذلك .
كما طالبوا بضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي اضعف الموقف الفلسطيني، وسمح للإسرائيليين لأن يتمادوا في سياستهم وإجراءاتهم التعسفية، خاصة في القدس التي يواجه أهلها سياسة التهجير وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وإفساد الشباب نتيجة البطالة التي يعانون بها .
ويشارك المجلس الوطني وهو أحد مؤسسي اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ، بوفد مكون من رئيس الوفد خالد مسمار ، وعضوا الوفد الدكتور رضوان الأخرس ، وسعادة السفير عبد الكريم عويضة ، ومستشار الوفد عبد الحميد قرمان .
حيث أن المؤتمر في جمهورية مالي يضمّ الدورة التاسعة عشرة للمجلس العام، والمؤتمر السادس للبرلمانيات المسلمات، والدورة السابعة للجنة فلسطين الدائمة في الاتحاد، والمؤتمر الثاني عشر للاتحاد، إضافة إلى اعمال اللجان الأربع الدائمة للاتحاد.
والجدير بالذكر أن فلسطين انتخبت نائبا دائما لرئيس لجنة فلسطين بالإجماع، وأن هذه الاجتماعات ستتواصل ابتداء من 23 من الشهر الحالي ، ولغاية التاسع والعشرين منه، وسيصدر عقبها إعلان باماكو ، ثم قرارات المؤتمر التي غالباً ما تتبنى ما يقدمه وفد دولة فلسطين من مقترحات.
وكان الوفد الفلسطيني قد وصل مساء أمس الأول الى عاصمة جمهورية مالي ، وكان في استقباله رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية المالية السيد محمدو الأمين جيكني ، والأخ سفير دولة فلسطين في مالي .