أطلقت حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" (تتكون من شخصيات إسرائيلية أمنية سابقة)، حملة عشية انعقاد مؤتمر باريس للسلام، تطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالانفصال عن الفلسطينيين.
وتضم الحركة حوالي 250 مسؤولًا سابقًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة؛ الجيش، المخابرات "الشاباك"، الموساد والشرطة، ويترأسها الجنرال (احتياط) امنون ريشف.
وأبرز تلك الشخصيات؛ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي للمهام الخارجية "الموساد" سابقا، شبتاي شبيط، ورئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق دان حالوتس، والقائد العام الأسبق للشرطة آساف حيفتس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الأحد، إنه في إطار هذه الحملة، سيتم نشر لافتات ضخمة على الشوارع، وإعلانات في الصحف سيُكتب عليها باللغة العربية: "قريبًا سنكون الأغلبية".
إقرأ أيضاً: انطلاق مؤتمر باريس للسلام اليوم بمشاركة 70 دولة
وأوضحت أنه سيظهر في المنشورات رقم هاتف، سيسمع كل من يتصل إليه تسجيلات لكبار المسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي سابقًا.
وأشارت إلى أن التسجيلات تُذيع رسالة صوتية مفادها؛ "هل تزعجكم اللافتات؟ نحن أيضًا تزعجنا، ستختفي بعد عدة أيام لكن من لن يختفي هم 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، إنهم يريدون أن يصبحوا غالبية فهل نريد نحن ضمهم؟!".
وتدعو التسجيلات للانفصال عن الفلسطينيين، مدعية بأنه إن لم يتم ذلك "ستكون إسرائيل أقل يهودية وأقل أمن".
وزعمت الحركة اليهودية، وفقًا ليديعوت أحرونوت، بأن الحملة الحالية "ليست سياسية، لأنها لا تدعو إلى تأييد أي جانب من الأطراف في الجهاز السياسي، وإنما لفكرة الانفصال عن الجمهور الفلسطيني".
وكانت ذات الحركة قد أدارت حملة ضد رئيس وزراء الاحتلال حاليًا (بنيامين نتنياهو)، ودعت إلى عدم انتخابه، لافتة إلى أن حكومة بقيادة نتنياهو "يعني أن القدس ليست آمنة ومقسمة عمليًا، وتحت قيادته تعرض عدد أكبر من البلدات إلى الهجمات الصاروخية أكثر من أي فترة أخرى في تاريخ إسرائيل".
وصرّح مصدر في الحركة لـ "يديعوت أحرونوت"، بأنها "تتبنى سياسيًا رؤية الدولتين، ولكن إمكانية تحقيق ذلك منخفضة حاليًا، وإن كبار المسؤولين الأمنيين سابقًا، يعتقدون أنه يجب على إسرائيل المبادرة إلى الانفصال السريع عن الفلسطينيين".
يذكر أن دعوات قد تصاعدت مؤخرًا في الشارع الإسرائيلي، من قبل شخصيا سياسية وأمنية، تطالب بالانفصال عن الفلسطينيين، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية (تضم الفلسطينيين بجانب الإسرائيليين).
وترى تلك الشخصيات بأن الأمر يشكل خطرًا على مستقبل "الدولة اليهودية"، في ظل النمو الديمغرافي الفلسطيني، والذي يتوقع أن يفوق عدد الإسرائيليين خلال السنوات القادمة.
وأطلق الوزير الإسرائيلي السابق حاييم رامون، "حركة شعبية" أطلق عليها اسم "إنقاذ القدس اليهودية"؛ تضم بين أعضائها شخصيات سياسية وعامة يسارية وغير يسارية.
وتهدف للعمل على "حماية وإنقاذ القدس اليهودية"؛ عبر تحقيق الانفصال عن 28 قرية فلسطينية تم ضمها لحدود المدينة بعد حرب الأيام الستة رغم أنها لم تكن يومًا جزءًا من القدس، وذلك للتخلص من 200 ألف فلسطيني لن يعودوا من سكان القدس الدائمين.
وتعتقد الحركة اليهودية أن هذه الخطوة "ستغير الميزان الديموغرافي في القدس، وترفع نسبة السكان اليهود في القدس إلى 80 في المائة مقابل تراجع نسبة العرب إلى 20 في المائة".