أعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، مقتل "إرهابيين خطيرين" شمالي العاصمة الرياض، أحدهما كان تنظيم "داعش" يعتمد عليه في تصنيع الأحزمة الناسفة وتدريب الانتحاريين.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية إن الجهات الأمنية "تمكنت من رصد تواجد المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نفذت بها عدد من الجرائم الإرهابية، مختبئا في منزل يقع بحي الياسمين شمالي مدينة الرياض، ومعه شخص آخر ظهر أنه يدعى طلال بن سمران الصاعدي، سعودي الجنسية".
وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الاثنان اتخذا من المنزل "وكرا إرهابيا لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة".
إقرأ أيضاً: السعودية تستقبل 4 يمنيين مرحلين من غوانتانامو
وتابع: "وفقا لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فجر السبت بتطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة، وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع، مما أوجب تحييد خطرهما خاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما، لولا عناية الله ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما مما حال دون ذلك".
وأوضح البيان: "نتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة نقل على إثرها للمستشفى وحالته مستقرة، فيما لم يصب أحد من الساكنين أو المارة بأي أَذى".
وحسب البيان، عثرت قوات الأمن في المنزل على حزامين ناسفين وقنبلة يدوية محلية التصنيع وحوضين صغيرين بهما مواد يشتبه بأن تكون كيميائية، تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.
وأشارت الداخلية السعودية إلى أن طايع الصيعري "يعد خبيرا يعتمد عليه تنظيم داعش الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير، والعمليتين اللتين جرى إحباطهما في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فقيه، فضلا عن هجوم المسجد النبوي الشريف".