تركيا تحدد هوية منفذ هجوم اسطنبول والبحث عنه لا يزال جاريا

عربي دولي
نشر: 2017-01-04 23:37 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو

- قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إن تركيا حددت هوية المسلح الذي قتل 39 شخصا في هجوم على ملهى ليلي باسطنبول ليلة رأس السنة في حين اعتقلت الشرطة أشخاصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية وينحدرون من وسط آسيا وشمال أفريقيا.

ولم يقدم تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء بثها التلفزيون أي تفاصيل أخرى عن المسلح ولم يذكر المسؤولون الأتراك اسمه.

واقتحم المهاجم ملهى رينا الليلي الراقي في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد ثم أطلق النار على حشد من المحتفلين من سلاح آلي وأعاد ملء خزنة سلاحه بالطلقات ست مرات وكان يطلق النار على المصابين الراقدين على الأرض. ومن بين القتلى أتراك وزوار من عدة دول عربية ومن الهند وكندا.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم قائلا إنه انتقام من التدخل العسكري التركي في سوريا.

وذكرت تقارير إعلامية تركية أن المهاجم قد يكون من الويغور وربما يكون من قرغيزستان.

ووفقا لمصدر أمني فإن المسلح كان متمرسا على ما يبدو في حرب العصابات وربما تلقى تدريبا في سوريا.

وقالت الشرطة في مدينة أزمير الواقعة على بحر إيجه إنها ألقت القبض على 20 شخصا يشتبه في أنهم أعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية ويعتقد أنهم ينحدرون من آسيا الوسطى أو شمال أفريقيا في مداهمات على ثلاثة أماكن.

وصادرت الشرطة جوازات سفر مزورة وهواتف محمولة ومعدات من بينها نظارات رؤية ليلية وجهاز تحديد مواقع بالأقمار الصناعية (جي.بي.إس).

ولم تذكر الشرطة ما إذا كانت للاعتقالات صلة مباشرة بالهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول. لكن قالت تقارير لوسائل إعلام محلية إن من المعتقد أن المسلح دخل تركيا من سوريا وذهب إلى مدينة قونية بوسط البلاد بصحبة زوجته وابنيه حتى لا يلفت الانتباه.

وذكرت التقارير الإعلامية إن 36 شخصا على الأقل احتجزوا منذ الهجوم. وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن 14 شخصا اعتقلوا في اسطنبول بينما أوردت محطة (إن.تي.في) التلفزيونية أن اثنين من الأجانب احتجزا في المطار الرئيسي في اسطنبول.

وقالت صحيفة خبر ترك إن من بين المعتقلين في اسطنبول سبعة من عرق الويغور اعتقلوا في مطعم بحي زيتينبورو حيث يعتقد أن المسلح استقل سيارة أجرة بعد الهجوم وذهب إليه وطلب اقتراض بعض المال لدفع الأجرة للسائق.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة داهمت 50 منزلا في الحي الذي يعيش فيه الكثيرون من مواطني أوزبكستان وقرغيزستان وقازاخستان وأبناء عرق الويغور.

لا تهديد لأنماط الحياة

وجاء الهجوم على الملهى الليلي في حي أورتاكوي الراقي المطل على شاطئ البوسفور في نهاية عام شهدت فيه تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي سلسة هجمات شنها متشددون إسلاميون ومقاتلون أكراد وتعرضت فيها لمحاولة انقلاب فاشلة.

وصوت البرلمان الليلة الماضية على تمديد حالة الطوارئ التي فرضت للمرة الأولى بعد محاولة الانقلاب لمدة ثلاثة شهور أخرى وهو ما يمكن الحكومة من سن قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عندما يتطلب الأمر ذلك.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الهجوم الذي استهدف الملهى الذي يتردد عليه المشاهير الأتراك والأجانب الأثرياء محاولة متعمدة لإثارة الانقسام بين الأتراك مضيفا أن الدولة لم تتدخل أبدا في الطريقة التي يعيش بها الناس.

وأضاف إردوغان في كلمة أمام مسؤولين محليين في القصر الرئاسي في أنقرة "لا معنى لمحاولة تحميل الاختلافات في أنماط الحياة مسؤولية هجوم أورتاكوي."

وأضاف في كلمته التي أذيعت على الهواء مباشرة أن "نمط حياة أي فرد لا يخضع لتهديد ممنهج في تركيا. لن نسمح بذلك أبدا." وهذه هي أول كلمة يلقيها إردوغان منذ وقوع الهجوم.

وكانت هيئة الشؤون الدينية التركية أصدرت بيانا في ديسمبر كانون الأول قالت فيه إن الاحتفال برأس السنة لا يتوافق مع القيم الإسلامية وهو ما أثار انتقادات من بعض قطاعات المجتمع التركي. وأدانت الهيئة هجوم اسطنبول على الفور.

وتثير مثل هذه الدعوات شكوك الكثير من الأتراك العلمانيين تجاه الخلفية الإسلامية لإردوغان وقادة حزب العدالة والتنمية الحاكم ويرون أنهم يميلون لتقويض المبادئ العلمانية التي قامت عليها الجمهورية التركية الحديثة عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك بعد سقوط الخلافة العثمانية، ويرفض إردوغان هذه الاتهامات.


إقرأ أيضاً: بعد استجوابه.. تركيا تطلق سراح المشتبه به بهجوم اسطنبول


أخبار ذات صلة

newsletter