بعد أن أفرجت الشرطة التركية، الاثنين، عن صور المشتبه به بتنفيذ الهجوم الدامي على مطعم رينا في منطقة "أورطه كوي" في مدينة اسطنبول، الذي أودى بحياة 39 شخصاً وإصابة 65 آخرين ليلة رأس السنة وعند الساعة الواحدة والنصف تقريباً من ليل السبت/الأحد، سربت بعض وسائل الإعلام فيديو يظهر فيه المشتبه به وهو يلتقط فيديو سيلفي لم يحدد إن كان قبل أو بعد العملية الدامية، قيل إنه من ساحة تقسيم.
وكان خبراء أمنيون أتراك قالوا في تحليل لهذا الهجوم الذي أتى مختلفاً عن الهجمات التي شهدتها تركيا سابقاً وتبناها داعش، بحسب ما أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتول موش، الاثنين، أن المهاجم يبدو محترفاً، وقد تلقى تدريبات حول استعمال الأسلحة.
ففي تصريح لصحيفة "حرييت" التركية، أكد الخبير الأمني عبد الله آغار أن مطلق النار بدا واثقاً مما يفعله وعملياً جداً، لا سيما أنه تمكن من الهروب لاحقاً، وقد نفذ جريمته بدم بارد.
وكانت الشرطة أعلنت أن منفذ الهجوم الذي تبناه داعش لاحقاً قد يكون من أوزباكستان أو قرغيستان أو من شرق الصين، ويبلغ من العمر حوالي 25 سنة.
وبحسب تقارير الشرطة الأولية فإن "القاتل" استقل سيارة أجرة من منطقة زيتنبورتو Zeytinburnu، إلى منطقة "أورطه كوي" حيث يقع مطعم رينا، إلا أنه وقبل الوصول إلى وجهته، وبسبب زحمة السير، اضطر إلى النزول والمشي لمدة 4 دقائق تقريباً.
وكانت الشرطة أوقفت سائق التاكسي في وقت سابق، إلا أنها أعادت إطلاق سراحه بعد أن ثبت أنه غير متورط، وقد سلمها مواصفات الجاني.
وبحسب الخبراء الأمنيين الذين عاينوا الفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة في المكان، فإن الرجل الذي كان يرتدي "جاكيت" أسود مع قبعة، وبنطالاً أسود، بدا محترفاً، وكان يطلق النار على الجزء العلوي لضحاياه، بحسب صحيفة "حرييت" التركية.
حتى إنه وبحسب بعض شهود عيان لبنانيين عايشوا التجربة الأليمة، فقد أطلق النار على بعض الأشخاص الذين كانوا مرميين أرضاً.
وبحسب التحقيقات وما رشح عنها، فقد أطلق حوالي 180 رصاصة، وغيّر 6 مخازن للرصاص.
يذكر أن بعض الصور انتشرت سابقاً لمن قيل إنه المشتبه به، إلا أن الأمور اتضحت فيما بعد، وتبين أن الشاب الذي انتشرت صورته كان أدلى بشهادته في قسم الشرطة، لكونه كان من ضمن الساهرين في "ملهى رينا"، وبعدها أطلق سراحه. وقد ناشد "نعيم صداقات" عبر صفحته على حسابه على فيسبوك عدم تداول صوره.