أعلن الفاتيكان، الأحد، وفاة المطران هيلاريون كابوتشي في العاصمة الإيطالية روما عن عمرٍ ناهز 94 عاماً.
و كان كابوتشي قد ولد في مدينة حلب بسوريا، وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965،
غير أن المنصب الديني الذي تقلده لم يمنعه العمل على مساعدة المقاومين الفلسطيينين، من خلال تهريب الأسلحة لهم، مستفيدا من عدم الشكوك فيه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب معلومات استخباراتية أصبح جهاز الأمن العام الإسرائيلي يراقب كابوتشي ويتتبع تحركاته.
واتضح بفضل إجراءات التتبع هذه يوم 8 أغسطس 1974 أن سيارته المحمَّلة بالمتفجرات تسير في ظروف مثيرة للشبهة باتجاه القدس وأن كابوتشي نفسه ومساعده يستقلانها.
واعتقلته سلطات الاحتلال، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً.
وأفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، ونفي من فلسطين في نوفمبر1978، وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما.
وفي فبراير 2009 كان المطران كابوتشي على متن سفينة الإغاثة أسطول الحرية التي كانت تحمل الأمتعة والغداء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها قبل أن يتم طرد ركاب السفينة إلى لبنان.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المطران كابوتشي في بيانبثته الوكالة الرسمية "بالمناضل الكبير".
وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية فيبيان بثته الوكالة الرسمية "رحيل المطران كابوتشي ترك حزنا عميقافي قلب كل فلسطيني نظرا للسيرة النضالية الحافلة والمواقف الوطنيةالتي تمسك بها المطران في دفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضيةالفلسطينية."
وقالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس إن المطران كابوتشيكان أحد قياديها.
وأضافت الحركة في بيان "ننعى وبكل فخر واعتزاز إلى الشعبالفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم المطران البطل القائدالفتحاوي المطران كابوتشي الذي أمضي عمره الحافل فدائيا حقيقياومناضلا صنديدا ومدافعا صلبا عن الشعب الفلسطيني و ممسكا بكل قوة بعروبة القدس."