كان في المقدمة يسابق أفراد كتيبته ويطلب منهم أن يبقوا خلفه عندما بدأت المواجهة مع الإرهابيين في محافظة الكرك، الأحد، واجههم مقبلا غير مدبر قبل أن يتلقى رصاصات الظلاميين بصدره وتصعد روحه إلى بارئها.
إقرأ أيضاً: بالصور: تشييع الشهيد سائد المعايطة
إنه الشهيد البطل سائد المعايطة قائد كتيبه الدرك التاسعة للمهام الخاصة، الذي التحق بكوكبة من الشهداء ممن قدموا دمائهم فداء لتراب المملكة.
يقول أحد زملاء المعايطة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :"سائد هذا الفتى الجميل، كان بطلا وأعرفه عندما قاد فريق SWAT في هاييتي عام 2009 مع قوات الأمم المتحدة ، وجازف هو وزملاؤه لإحضار جثث الشهداء الأردنيين عندما تحطمت طائرتهم بين الجبال، في قصة بطولة نادرة تُروى وتدرّس للأجيال".
الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي وهو من أصدقاء الشهيد يقول :" رحمه الله عليك أخي سائد المعايطة عشت رجلا واستشهدت رجلا ، والي مثلك عمره ما هاب الموت ويطلبه حتى ينال الشهادة...... إلى رحمه الله يا سائد يا سيد شباب الأردن".
وتناقل مواطنون معاهدة كتبها الشهيد المعايطة في صفحته على الفيس عندما استشهد الرائد راشد الزيود في مواجهة مع إرهابيين بإربد ":هل تستطيع الدنيا ان تنسينا راشد ودمعة والده مولاي جلالة الملك ابو الحسين، لله دركم تبادلنا التهاني ونسينا طفلته لله دركم، هل نسيناه وهل ينسى الشهداء هل نسينا، عهد علينا لن ننساك رحمك الله ويرحم شهداءنا الابرار".
وفيما عبر أقرباء للشهيد عن صدمتهم وحزنهم، تناقلوا صورا تظهر الشهيد وهو يحتفل قبل أيام مع طفلته بإطفاء شمعتها الرابعة، إضافة لصور أخرى خلال تواجده في قوات حفظ السلام.