الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار إن إستثمارات قطر في الولايات المتحدة الأمريكية تصل حاليا الى نحو 33 مليار دولار.
وقال عبد الله بن سعود خلال مؤتمر للحوار القطري الامريكي أفتتح في الدوحة اليوم إن جهاز قطر للاستثمار يؤدي مهامه باستقلالية تامة بعيدا عن سياسات الدولة ويتبع أسس اقتصادية وإدارية بحتة، وما يهمه في البلدان التي يستثمر فيها هو المناخ الاستثماري الصحي والبيئة القانونية اللازمة التي تحمي الاستثمارات، مضيفا أن اختيار الولايات المتحدة جاء انطلاقا من تلك المعايير ونظرا للعلاقات السياسية المميزة التي تجمعها ودولة قطر.
وأضاف إن الاستثمار الناجح يعود بالفائدة على جميع الأطراف، ومع اقتراب العام الجديد وخطة الرئيس الامريكي المنتخب لطرح مشاريع في مجال البنية التحتية سيكون تركيز الجهاز على هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.
وتابع قول إن من الأسباب التي تدفع بالشركات العالمية للتوجه إلى قطر هي السياسات الضريبية التي تتبعها الدولة، معربا عن أمله أن تسلك الحكومة الأمريكية في المستقبل القريب السياسات المماثلة في التعامل مع جهاز قطر للاستثمار.
وشدد عبد الله بن سعود على أن جهاز قطر للإستثمار هو جهاز مستقل أنشأته دولة قطر وعهدت إليه باستثمار الفائض من النفط والغاز، وقد ارسى مشاريع استثمارية متنوعة في جميع أنحاء العالم متوخيا دائما تحقيق الشروط الملائمة للاستثمار.
وأوضح أن الجهاز يعمل دائما على تحديد التوازن بين المخاطر والارباح، ويجتهد للحد من تلك المخاطر، فيختار الشركاء بعناية ويلتزم التزاما صارما بالقوانين، ويبني قراراته على دراسات متخصصة وعميقة، وقد دلت الدراسات أن الولايات المتحدة تتيح لنا فرصا استثمارية جيدة ومتنوعة، وبناء على ذلك أعلنا في العام 2015 أنها وجهة استثمارية لنا ووضعنا هدفا معلنا وهو استمار ما لا يقل عن 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس التالية.