نفي روسي لـ'اتفاق حلب' .. وسيطرة 'مفاجئة' لداعش على تدمر

عربي دولي
نشر: 2016-12-11 20:58 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
مدنيون في حلب
 مدنيون في حلب

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، الأحد، إن موسكو لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن توفير ممر آمن لمقاتلي المعارضة السورية للخروج من حلب، في وقت سيطر فيه مسلحو تنظيم داعش، بشكل مفاجئ، على مدينة تدمر رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد.

وأضاف ريابكوف "ما تنقله وكالات الأنباء الغربية لا يتوافق بالضرورة مع الواقع"، مشيرا إلى أن روسيا تعمل لتهيئة الظروف المناسبة لخروج آمن للناس من حلب.


إقرأ أيضاً: دي ميستورا: معركة حلب في مراحلها الاخيرة


ونسبت الوكالة لريابكوف القول: "قضية انسحاب المتشددين هي موضوع الاتفاقات المنفصلة. لم يتم التوصل بعد لهذا الاتفاق، ويعود ذلك بشكل كبير إلى إصرار الولايات المتحدة على شروط غير مقبولة".

ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله إن المحادثات بين الخبراء الروس والأميركيين ستتواصل في جنيف.

وكان مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة اجتمعوا في جنيف، الأحد، لإجراء المزيد من المحادثات، للتوصل لاتفاق، يسمح بمغادرة المدنيين والمقاتلين المدينة.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين بالمعارضة في وقت سابق الأحد إن أميركا وروسيا طرحتا مقترحا لخروج المسلحين من المدينة مع عائلاتهم ومدنيين آخرين.

وقالت الوكالة إن مقترحا روسيا أميركيا بإخلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب بـ"بأمان" سيتم خلال 48 ساعة، ويضمن عمل عدد من الممرات الآمنة لخروج المسلحين والمدنيين في شرق حلب، فيما "لم تحسم الفصائل المسلحة ردها على هذا المقترح حتى الآن".

ويشترط الاقتراح الروسي الأميركي، أن يتوجه مسلحو جبهة النصرة "جبهة فتح الشام" إلى إدلب فقط، أما مسلحو الفصائل الأخرى يمكنهم المغادرة إلى أي مكان آخر، وهو الاتفاق الذي نفت روسيا والمعارضة السورية اقتراحه من الأساس.

يذكر أن القوات الحكومية السورية وحلفاؤها تقدمت، الأحد، في جنوب شرق حلب، وقال مسؤول بالمعارضة إن المقاتلين يواجهون "الموت أو الاستسلام" في منطقة تتقلص باستمرار، مع وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت قصف مكثف.

وسوف تمنح سيطرة القوات السورية على حلب بكاملها أكبر نصر للرئيس بشار الأسد، بعد نحو ست سنوات من الحرب الأهلية.

من جهة أخرى، سيطر داعش، الأحد، على تدمر الأثرية، رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد، ما يعكس هشاشة التوقعات بشأن تطورات الحرب، ومدى الضغوط التي تتعرض لها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع فإن المتشددين سيطروا مجددا على المدينة الأثرية، بعد انسحابهم لفترة وجيزة في مواجهة ضربات جوية روسية كثيفة.

وقال محافظ حمص للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إن تنظيم داعش سيطر على مدينة تدمر القديمة وإن الجيش يقاتل لاستعادتها.

وفي أول اعتراف رسمي للحكومة بسقوط تدمر مرة ثانية في أيدي المتشددين نقلت قناة الإخبارية السورية عن طلال البرازي قوله إن القوات الحكومية انسحبت من المدينة.

ونسب التلفزيون إلى المحافظ قوله إن القوات الحكومية استخدمت كل السبل المتاحة لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر.

أخبار ذات صلة

newsletter