قال قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن قرابة 150 ضابطا تركيا تم استدعاؤهم أو تقاعدوا من القيادة العليا لقوات الحلف في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في يوليو الماضي.
وصرح الجنرال الأميركي كورتس سكاباروتي بأنه قلق إزاء سلامتهم وذويهم، ولكنه تلقى تطمينات من قائد الجيش التركي بأنه سوف تتم معاملتهم بشكل جيد.
واعتقلت السلطات ما يقرب من 38 ألف شخص وطهرت المؤسسات الحكومية، لاسيما الجيش، من أكثر من 10 ألف شخص آخرين.
إقرأ أيضاً: تركيا تعلق أنشطة 370 منظمة غير حكومية
قال سكاباروتي إنه يعقد محادثات دورية مع الجنرال التركي خلوصي أكار، الذي كان قد احتجز كرهينة خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
على هامش محادثات الناتو في بروكسل، قال سكاباروتي للصحفيين "تحدثت إليه عن مخاوفي بشأن رعايتهم وأسرهم.. هذا مصدر قلق لهؤلاء الضباط الذين لا يعرفون في بعض الحالات ماذا سيكون مصيرهم في هذه المرحلة".
وأضاف سكاباروتي أن تلك الخطوة فرضت "عبئا إضافيا على الباقين" وأن "من الواضح أن لها تأثيرا على جيشنا".
وتابع قائلا "كان لدي أشخاص موهوبون ومؤهلون هنا، ولكن فريقي يتقلص".
كما لفت سكاباروتي إلى أن كثيرا ممن غادروا من كبار الضباط، وأن استبدال خبرتهم كمدربين عسكريين أو طيارين كبار سوف تستغرق وقتا طويلا.
ويشكل من تم استدعاؤهم أو تقاعدوا نحو نصف وحدة تركية قوامها 300 عنصر في القيادة العليا للناتو في بلجيكا وإيطاليا وهولندا.
وأضاف سكاباروتي أن نحو 75 بالمائة ممن تركوا مناصبهم حل محلهم آخرون.
ولفت إلى أنه ليس لديه شك في أن أيا من الضباط الأتراك ربما تورطوا في مؤامرة الانقلاب.