بيلسان القصير، ليست الطفلة الأولى التي تقضي دهسا بباص روضتها، خلال أقل من شهر، ليستمر هذا المسلسل الذي لا يتوقف عن حصد أرواح أطفال بعمر الزهور.
لم تدرك والدة بيلسان وهي تحضر لها السندويشة صباح الإثنين، استعدادا لذهابها لروضتها، أنها تودع طفلتها التي خرجت من منزلها سيرا على اقدامها وعادت بعد ساعات محمولة على الأكتاف.
يقول مقربون من العائلة: إن نبأ وفاة بيلسان كان كالصاعقة التي ضربت عائلتها، حيث دخلت والدتها في غيبوبة تستيقظ منها لتدخل في أخرى بعد أن ترى صورة طفلتها، أما والدها الذي لم يلفظ أي كلمة كانت دموعه لا تتوقف حسرة على ابنته.
وتوفيت بيلسان وهي تهم للنزول من الحافلة للدخول الى بيتها في منطقة ظهر السرو بمحافظة جرش، إلا ان القدر لم يشأ لها أن تدخل حيث توفيت تحت عجلات حافلة روضتها.
إقرأ أيضاً: التربية تتعهد بمعاقبة المسؤولين عن حادثة دهس 'غزل'
وسلم السائق نفسه مباشرة للأجهزة الأمنية، إلا أن ذوي الطفلة تنازلوا عن حقهم تجاه السائق، بعد عطوة عشائرية، الثلاثاء، وحملوا الروضة مسؤولية الحادث.
وشهدت الفترة الماضية، حوادث مشابهة، حيث توفيت طفلة في محافظة إربد بعد نزولها من حافلة الروضة، فيما تعرضت أخرى لجروح خطيرة في العاصمة عمان.
وتعليقا على تكرار هذه الحوادث، قال نقيب أصحاب المدارس الخاصة، منذر الصوراني :" إن هذه الأخطاء المتكررة تتحمل مسؤوليتها نفس المدارس التي تحصل فيها الحوادث والعاملين فيها، خاصة السائقين والمرافقات لحافلات الطلبة".
وأكد الصوراني لرؤيا أن مرافقة الحافلة ملزمة بمرافقة الطفل ووضعه على جهة منزله، داعيا السائقين الى الانتباه وعدم التحرك الا حال التأكد من وصول ابتعاد الطفل عن الشارع.
وأشار الى أن القضاء هو الفيصل في هذه الحوادث بين المدارس وذوي الأطفال، مشيرا إلى ان النقابة ليس لديها أي إجراءات إلا دعوة المدارس والعاملين فيها الى الالتزام بالتعليمات.