الطفلة "ليان صالح" ابنة العشرة أعوام وأشقائها عمر 9 أعوام، تالا 5 أعوام وجمان البالغة من العمر 3 سنوات، اختفوا عن الأنظار منذ نحو 3 أشهر، بعد إخفائهم من قبل والدتهم "المطلقة" وأحقية والدهم بحضانتهم عقب زواجها من رجل آخر.
والد الأطفال صيدلاني يعيش في العاصمة عمان، يقول إن أطفاله الأربعة اختفوا عن الأنظار، ولا يعلم ما حل بهم منذ تاريخ 26/8/2016، وفشلت كل محاولات العثور عليهم، كما فشلت كل وساطات التدخل مع عائلة طليقته بالوصول إليها أو على الأقل الإبلاغ عن مكان إقامتها.
وبالعودة إلى بداية القضية حسب رواية والد الأطفال، ففي يوم 13/9/2015، وعقب تثبيت الطلاق بين "الزوجين" أصدرت محكمة صويلح الشرعية قرار "استزارة واصطحاب" يمكن والدة الأطفال الأربعة، من اصطحابهم كل يوم جمعة من كل أسبوع على أن تعيدهم لوالدهم عقب انتهاء الاستزارة، لكن طليقته لم تنفذ قرار المحكمة وأخفت الأطفال منذ تاريخ الاستزارة يوم 26/8/2016.
يقول والدهم بحرقة، إنه قدّر عاطفة الأمومة لطليقته حتى بعد زواجها من رجل آخر يعيش خارج البلاد، وسمح لها برؤية أطفالها مدة يومين في الأسبوع، وها هو الآن يدفع ثمن "طيبته الزائدة" على حد قوله.
راجع "الأب" وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة عله يجد أطفاله "ليان وعمر" داخل المدارس ليكتشف أيضا أن أبنائه محرومون من تعليمهم منذ مطلع العام الدراسي وليسوا ضمن الكشوفات الرسمية للوزارة.
تطور الأمر، بعد فشل محاولات العثور على الأطفال وإقناع عائلة " والدة الأطفال " بإرجاعهم أو حتى التبليغ عن مكانهم، توجه الأب للأجهزة الأمنية لإبلاغهم بالأمر.
وعلى إثر ذلك، صدر قرار بتاريخ 29/8/2016 من محكمة شمال عمان يقضي بحبس "الأم" حتى الإذعان والقبض عليها بالسرعة الممكنة لإخفائها الأطفال ومخالفتها تنفيذ قرار المحكمة.
ويخشى الأب أن تتمكن طليقته من تسفير الأطفال خارج الأردن، رغم صدور قرار قضائي بمنعهم من السفر.
حالة انهيار نفسي يمر بها والد الأطفال، نتيجة بعدهم عنه وعدم معرفتهم بأي تفاصيل بشأنهم، إضافة لحرمانهم حقهم في التعليم طوال هذه المدة، وهو ما اعتبره "جريمة" يعاقب عليها القانون.
"لا أعرف ماذا أفعل .. أخشى أن يحدث مكروه لأبنائي .. فقدت الأمل.. كلمات نطق بها الأب قبل أن يروي حكايته لـ "رؤيا"، ويناشد وزير الداخلية والأجهزة المختصة مساعدته في العثور على أطفاله".