شهدت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس وزراء نيوزيلندا، جون كي، في العاصمة ويلينغتون اليوم الثلاثاء، التأكيد على بذل الجهود لتعزيز العلاقات الأردنية النيوزيلندية، وتطويرها في الميادين الاقتصادية والتجارية والدفاعية.
وأكد جلالة الملك ورئيس وزراء نيوزيلندا، خلال المباحثات التي عقدت في مقر البرلمان النيوزيلندي، أهمية العمل على توسيع مجالات التعاون بين البلدين، خاصة ما يتصل بالاستفادة من خبرات نيوزيلندا الزراعية وتقنيات التوفير في استخدام المياه، وفي مجالات الطاقة المتجددة والبديلة، والتدريب المهني والتقني والتعليم من خلال زيادة عدد البعثات الدراسية النيوزيلندية لطلبة الماجستير الأردنيين.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تحفيز القطاع الخاص في البلدين على القيام بزيارات متبادلة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما بمختلف القطاعات.
وتناولت المباحثات الجهود المبذولة في محاربة الإرهاب وعصاباته، حيث أكد جلالته موقف الأردن الداعي للتعامل مع هذا الخطر الذي يستهدف الأمن والاستقرار في العالم، ضمن استراتيجية شمولية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وحول مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، أكد جلالته ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
وتناولت المباحثات الأعباء التي تتحملها المملكة، جراء استضافة اللاجئين السوريين، حيث شدد جلالته على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة، وفي مقدمتها الأردن.
كما جرى بحث جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لإحياء المفاوضات بين الجانبين، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.
وتطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، خصوصا ما بعد عملية الموصل، حيث تم التأكيد على دعم استقرار العراق ووحدة أراضيه، ومشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية، إضافة إلى جهوده في التصدي لمختلف التحديات التي تواجهه وفي محاربة التنظيمات الإرهابية.
بدوره، أشاد رئيس وزراء نيوزيلندا بالدور الذي يضطلع به الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم، وقال إن الكثير من القادة الدوليين الذين التقاهم أشادوا بحكمة قيادة جلالة الملك في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد أن بلاده تنظر لزيارة جلالة الملك على أنها فرصة مهمة لتمتين العلاقات مع الأردن، في مختلف المجالات، مقدرا جهود المملكة في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفير الأردني غير المقيم في نيوزيلندا، وعن الجانب النيوزيلندي وزراء الخارجية، والدفاع، والتجارة، والصناعة والسفير النيوزيلندي غير المقيم في عمان.
وكان جلالة الملك الثاني زار استوديوهات ويتا لصناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، في العاصمة النيوزيلندية، ويلنغتون، حيث اطلع، خلال جولة له في مرافق الاستوديوهات، على أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الأفلام.
ودعا جلالة الملك إلى الاستفادة من الإمكانيات الطبيعية التي يتميز بها الأردن، من مواقع سياحية مهمة مثل وادي رم والبترا في صناعة وإنتاج الأفلام السينمائية، مشيرا إلى النجاح الذي شهده تصوير العديد من الأفلام العالمية في هذه المواقع.