هاجم حوالي 30 طالباً وطالبة، يرتدون الزي المدرسي، ضابطي شرطة في العاصمة البريطانية، لندن، وطرحوا أحدهما أرضاً وأوسعوه ضرباً، ثم نقل إلى المستشفى للعلاج من كدمات وسجحات شديدة، وفق ما كشف مقطع فيديو ظهر على الإنترنت الجمعة.
ووقع الحادث بعد ظهر 9 تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة نيو كروس، بجنوب لندن. وتعود جذور الواقعة إلى تطبيق "واتساب" الذي انتشر عليه خبر تحديد موعد لمشاجرة شوارع بين فتاتين من مدرستين مختلفتين جنوب العاصمة، وفقاً لصحيفة "صن" البريطانية.
وعندما تجمع الطلاب والطالبات الصغار بزيهم المدرسي لمشاهدة المشاجرة التي تحدد لها موعد الرابعة بعد الظهر من ذلك اليوم، كان الضابطان، رجل وامرأة، في دورية مرور اعتيادية بالمنطقة.
وعندما شاهدا المشاجرة والتجمهر، ولمحا طالباً يخفي سكيناً كبيراً في ملابسه، حاولا التدخل، لكن، بحسب شهود، هاجمهما الطلاب مثل قطيع من الذئاب، وطرحوا الضابط أرضاً وانهالوا عليه وهو مكوم على الأرض ركلاً ولكماً.
وحاولت زميلته الضابطة أن تتدخل لانتشاله من بين أيدي وأقدام الطلاب الغاضبين، وكان من نصيبها بعض اللكمات.
وعندما انتشل الضابط بأيدي زميلته من أسفل الجموع الغاضبة، جلس على الرصيف مصاباً بالذهول والدوار من هول ما حدث.
وانتهى المقطع بتدخلات من رجال شرطة آخرين وأساتذة. وشوهد ضابط يقتاد طالباً معتقلاً إلى سيارة شرطة.
كما قال مسؤول في شرطة لندن، كين مارش، إن "الفيديو صادم، ويكشف عن المخاطر التي يواجهها ضباط الشرطة في عملهم اليومي".
كذلك ناشدت شرطة العاصمة الشهود تقديم ما يملكون من أدلة على تفاصيل الحادث.