أعلنت وزارة التربية التركية الجمعة إعادة أكثر من 6 آلاف مدرس إلى وظائفهم بعد وقفهم عن العمل إثر محاولة الانقلاب الفاشلة فيتموز الماضي.
وقالت الوزارة في تغريدة على صفحتها الرسمية، إن "ما مجموعه 6007 مدرسين كانوا أوقفوا عن العمل للاشتباه في علاقتهم بمنظمات إرهابية، أعيدوا إلى وظائفهم".
وأوضحت الوزارة أن التحقيقات المفتوحة بحق هؤلاء المدرسين "لا تزال جارية".
وكانت السلطات التركية أوقفت أوطردت أوعلقت مهام أكثر من 100 ألف شخص بينهم بالخصوص مدرسون وعسكريون وقضاة، إثر المحاولة الانقلابية التي نسبتها الحكومة التركية للداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وأثار اتساع حملة التوقيف والطرد قلق الشركاء الغربيين لأنقرة الذين عبروا عن خشيتهم من أن تستخدم حالة الطوارئ التي أعلنت لقمع المعارضين للحكم.
وبسبب توقيف المدرسين، شهدت العديد من المؤسسات التعليمية نقصا في المعلمين والأساتذة، بحسب ما أعلن رئيس نقابة مدرسي إسطنبول حسين أوفيز في سبتمبر/أيلول الماضي، مقدرا عدد وظائف التدريس الشاغرة بأربعين ألفا.
ويرأس غولن الحليف السابق لأردوغان، شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات يطلق عليها "حزمت" (خدمة باللغة التركية)، لكن الحكومة تعتبرها "منظمة إرهابية لأنصار غولن".
وفي إطار حالة الطوارئ اتخذت السلطات التركية إجراءات لزيادة مراقبتها للجامعات التي بات عمدها يعينون من قبل الرئيس التركي.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام تركية الجمعة إن أجهزة الأمن اعتقلت 25 أجنبيا منهم 12 روسيا يشتبه بصلتهم بـ "داعش".
وذكرت الصحيفة أنه من بين المعتقلين 12 روسيا، وأذربيجانيان وأوزبكستانيان، وطاجيكستاني.
إقرأ أيضاً: تركيا تحذر أوروبا: قطع العلاقات يعني طوفان من المهاجرين
وأوقفت الخلية خلال عمليات نفذتها مديرية مكافحة الإرهاب في إسطنبول، في مدن غازي عنتاب وأورفة جنوبي تركيا و"آيدين" في غرب تركيا.
واستهدفت العملية الجماعة التي تقوم بنقل الأجانب إلى سوريا حيث ينشط "داعش" للمشاركة في القتال الدائر هناك، وخلال العمليات تمت مصادرة أسلحة وملابس عسكرية ونواقل إلكترونية للمعلومات .