رعت سفيرة الجمهورية العراقية لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيدة صفية طالب السهيل احتفال مدرسة راهبات الوردية في المصدار، وسط عمّان، بيوم الطفل العالمي، الذي يقام سنويًا في العشرين من تشرين الثاني من كل عام.
وقالت مديرة المدرسة الأخت كارولين بدر إن الحفل يأتي تذكيرًا بأهمية أن يعيش الطفل في مجتمع متين وسليم، وكلفتة تقدير لأطفال الحروب، سيما في بعض البلدان العربية التي تدمي القلوب للمشاهد شبه الاعتيادية لأطفال تركوا أحلامهم تحت الأنقاض.
وأمام سفيرة العراق، وهي إحدى خريجات مدرسة الوردية في الشميساني في عمّان، رفعت الأخت بدر تحية خاصة لجميع الأطفال المبدعين من الفئات الخاصة الذين تحدوا ظروف الظلم والدمـار، معتدين بأنفسهم وقدرتهم بفضل من يدعمونهم، كالأطفال من متلازمة داون، وأطفال التوحد، والأطفال من ذوي الإعاقة الذين نبغ الكثير منهم في مجالات الرياضة والفن والأدب والعلم، وصاروا أنموذجًا يحتذى به في الإصرار للوصول إلى تحقيق المرام.
وفي الاحتفال الذي أقيم تحت شعار: "طفولتي قصيدة أمل شاعرها السّلام"، قالت الأخت بدر "في هذا اليوم يقف الأطفال صفًا واحدًا، لا يفرقهم لون أو دين أو أصل أو عرق أو جنس، ليقولوا للعالم أن الطفل هو الأجمل وهو الأنقى، وحتمًا هو الأحق في نيل حقوقه"، لافتة بأن هذه الحقوق أصبحت تتلاشى في بعض الدول، سيما تلك التي تشهد حروبًا أهلية وصراعات وفوضى تعصف بأبسط حقوقهم وتسحق كل أحلامهم.
وأكدت مديرة مدرسة راهبات الوردية على ضرورة الحفاظ على حقوق الطفل حقيقة حية في وجدان المجتمع، بأن يتم توفير كل السبل لتبقى طفولتهم دون خدش أو جرح، أو سلب أو إهمال، وفي مقدمتها الحقوق الأساسية، من أمان وتعليم وصحة ورعاية نفسية.
وتضمن الحفل فقرات عديدة قدّمها أطفال المدرسة، وشاركت بها بعض المعلمات، وفقرة فنية أداها الفنان الأردني لؤي بدر، وعرض لصور ضحايا الحروب من الأطفال، ووجهت دعوات للسلام في المنطقة وبالأخص لحماية الطفولة التي لها الحق في أن تعيش بمحبة وانسجام.
وشارك في الحفل المنتدبة الإقليمية لرهبنة الوردية الأخت مادلين دبابنة، وكاهن رعية المصدار الأب عدنان بدر، وعدد من الكهنة والراهبات وأهالي الطلاب الذين اتقنوا الفقرات بشكل رائع. ووزعت السفيرة العراقية الهدايا على الأطفال، فيما قدمت رئيسة الدير الأخت ماري جان سلايطة درع الكلية لخريجة الوردية السفيرة صفية.
هذا، ويذكر موقع الأمم المتحدة في صفحة خاصة حول يوم الطفل العالمي، أنه بموجب القرار 836(IX) تقيم جميع البلدان يومًا عالميًا للطفل يحتفل به بوصفه يومًا للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم. واقترحت الاتفاقية على الحكومات الاحتفال بذلك اليوم في 20 تشرين الثاني الذي ويمثل تاريخ 20 تشرين الثاني، اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، في عام 1959 واتفاقية اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
وتحدد الاتفاقية –وهي المعاهدة الدولية التي صدق عليها كأحد اإتفاقيات حقوق الإنسان- عددًا من حقوق الطفل، ومنها حقوق الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق في حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم.