لم تدرك أن سمرتها غير عادية إلى أن غادرت السنغال، تتمتع الموديل والطالبة الجامعية ونجمة "إنستغرام" كوديا ديوب، ببشرة سوداء نحاسية بلون الليل، وهو لون لا تجده إلا نادرا في الأفلام أو على أغلفة المجلات.
وحتى ديوب (19 عاما) نفسها لا تجد الكلمات المناسبة لتوصيف لون بشرتها الاستثنائي الفريد. أحيانا تقول إنه أسود فاحم، وتارة أخرى تذكر أنه أزرق.
ولكن فخر هذه الفتاة السنغالية المتألقة بلون بشرتها واعتزازها به أعطى درسا للراغبين في التخلص من هويتهم، وجذب إليها على موقع "إنستغرام" مئات الآلاف من المتابعين، ومعظمهم من النساء.
إقرأ أيضاً: محكمة جزائرية ترفع جلستها بسبب قطة
والهاشتاغ الذي تستخدمه إلى جانب صورها يكشف عن هذه الثقة مثل #blackgirlmagic.
وشاركت ديوب في حملة صور مع نساء ذوي بشرة سوداء في مشروع يهدف إلى تحدي معايير الجمال البشرية التي تعتز بالبياض وتدين السواد.
وقالت: "اكتشفت أثناء وجودي في إيطاليا أن بشرتي داكنة إلى درجة غير عادية مقارنة بالآخرين، وتعزز هذا الوعي لدي أثناء دراستي بالمدرسة الثانوية في فرنسا.
وأصبحت وجها مرغوبا للمصورين ومصممي الأزياء، وتدريجيا أدركت أنني يمكن أن ألهم الكثيرات في عالم يستخدم منتجات تفتيح البشرة بكثافة منقطعة النظير" بحسب حديث أدلت به لموقع npr.org.
وأشارت إلى أنه لا يشاركها هذا اللون المميز للبشرة في عائلتها إلا شقيقها فقط. والمؤسف، على حد تعبيرها، أن البشر في بلادها ومواطن أخرى لا يحلمون إلا ببشرة بيضاء.
واعترفت أنها فكرت لحظة في استخدام منتجات تفتيح البشرة، ولكنها تراجعت بعد أن اكتشفت أن لونها الأسود مميز للغاية.
وتعرضت الموديل السنغالية لبعض الضغوط بسبب لون بشرتها الداكن، وأطرف ما سمعته من البعض هو "داركي"، مشيرة إلى أنه لم يهز ثقتها في نفسها.
وديوب تدرس حاليا درجة جامعية في إدارة الأعمال بمدينة نيويورك، وشاركت في عروض أزياء، وتتعاون مع وكالات لتشجيع فتيات داكنات البشرة على مواجهة الجمهور.
يذكر أن دراسات أنثروبولوجية أثبتت أن لون البشرة في السنغال، القريبة من خط الاستواء، هو الأكثر سوادا في العالم لأن صبغة الميلانين الداكنة تحمي من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية.