أعلنت موسكو أن قاذفات استراتيجية من القوات الجوية الفضائية الروسية وجهت، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع عصابتي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه "تم إطلاق الصواريخ المجنحة من الجو فوق منطقة في مياه البحر الأبيض المتوسط، وأقلعت الطائرات من أحد المطارات الواقعة على الأراضي الروسية ونفذت عمليتين للتزود بالوقود جوا وقطعت مسافة تبلغ 11 ألف كيلومتر".
وأضاف البيان أنه تم إشراك مقاتلات من طراز "سو-33" تابعة لحاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وكذلك الطيران الحربي من قاعدة حميميم، مشيرا إلى أن مقاتلات من طراز "سو-30" غطت سير العملية، فيما نفذت الطائرات من دون طيار مهام تسجيل نتائج الضربات.
وقال البيان إن الضربات استهدفت "مراكز القيادة التابعة للإرهابيين، ومستودعات الأسلحة والذخائر، وتجمعات المعدات العسكرية وكذلك المصانع الخاصة بإنتاج الأسلحة"، مشددا على أن "إحداثيات جميع الأهداف تم تدقيقها وتأكيدها عبر قنوات استطلاع عدة".
الدفاع الروسية: مقتل أكثر من 30 مسلحا من "النصرة" في غارات على إدلب
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في وقت سابق من الخميس، مقتل أكثر من 30 مسلحا من "جبهة النصرة" في إدلب بغارات نفذتها مقاتلات "سو-33" انطلاقا من حاملة الطائرات الروسية " الأميرال كوزنيتسوف" في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
إقرأ أيضاً: عشرات القتلى بقصف جوي ' لا يهدأ ' في حلب
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن قنوات استخباراتية أكدت مقتل أكثر من 30 إرهابيا، بينهم قيادات ميدانية مثل محمد هلال، وأبو جابر، وأبو البهاء أصفري الذي قام بتوحيد مسلحي "جبهة النصرة" في حلب وحماة.
وأشار المتحدث إلى أن القوات الروسية وجهت، الثلاثاء الماضي، ضربات مكثفة استهدفت مواقع لـ"جبهة النصرة" وأسفرت عن مقتل عدد من مسلحيها وتدمير تحصيناتها.
ويأتي ذلك في إطار عملية عسكرية كبيرة أعلنها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق، تستهدف مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش" في محافظتي إدلب وحماة، مشددا على أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى "الإنتاج الصناعي" للمواد السامة التي استخدمها الإرهابيون.
وقد انضمت لهذه العملية العسكرية، بالإضافة إلى حاملة الطائرات "كوزنيتسوف"، الفرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش" الحاملة لصواريخ "كاليبر".
وقد بدأت المقاتلات الثلاثاء الماضي تنفيذ غارات على مواقع المسلحين في إدلب وحماة انطلاقا من حاملة الطائرات، المتواجدة في مياه البحر الأبيض المتوسط.