الموصل: معارك عنيفة شرقاً وشبح الكيمياوي يخيم جنوباً

عربي دولي
نشر: 2016-11-13 05:52 آخر تحديث: 2023-06-18 12:32
ارشيفية
ارشيفية

أكثر من 3 أسابيع مضت على انطلاق معركة تحرير الموصل (في 17 أكتوبر)، ولا تزال القوات العراقية تواصل تقدمها نحو قلب المدينة. والسبت خاضت القوات العراقية معارك عنيفة ضد عناصر داعش في الأحياء الشرقية للموصل.

وقد اقتحمت تلك القوات حي السلام في الساحل الأيسر للموصل بعد معارك عنيفة مع داعش، قتلت خلالها العشرات من المتطرفين، بالإضافة إلى تدمير سيارات مفخخة للتنظيم وأسلحة ثقيلة.

وقال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية تبعد حاليا ثلاثة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر "دجلة" الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين، وذلك ضمن عملية استعادتها من تنظيم "داعش"

إلى ذلك، أشار اللواء السعدي السبت إلى تقدم وحدات خاصة من قواته إلى حي البكر المتاخم للحيين بهدف غلق المنافذ وإجلاء المدنيين ومن ثم اقتحامه.
في انتظار الاقتحام جنوباً

وفي المحور الجنوبي، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر أن مقاتليه وقوات عمليات نينوى أصبحوا على مشارف منطقة البو سيف في انتظار أوامر الاقتحام، وأن دفاعات داعش هناك قد دمرت تماماً، مضيفاً أن القوات قد أصبحت على بعد حيين فقط من المباني الحكومية.

أما على صعيد ملف النازحين، فقد أعلن محافظ نينوى، نوفل العاكوب السبت عن تشكيل لجنة حكومية لإعادة النازحين إلى المناطق التي استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها في مناطق محيط الموصل.

كيمياوي داعش

ووسط تقدم القوات العراقية واستعدادها للاقتحام جنوباً، برزت عدة تحذيرات من إمكانية لجوء داعش إلى أساليبه الاجرامية منها استعمال "الكيمياوي" لا سيما بعد أن أفاد عدد من السكان جنوب الموصل، لا سيما في منطقة القيارة بتعرضهم للأسلحة الكيمياوية. فقد أفاد سكان ناحية القيارة بتعرض المنطقة لقصف بالأسلحة الكيمياوية ثلاث مرات على الأقل من قبل تنظيم داعش مع اقتحام القوات العراقية للمنطقة، وهو الأمر الذي أكدته منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها يوم الجمعة.

إلى ذلك، ظهرت على أجساد عدد من السكان المحليين في القيارة أعراض مشابهة لتلك التي تتسبب بها الصواريخ السامة، بسبب تعرضهم بشكل مباشر أو تواجدهم في مكان تعرض لقصف من قبل تنظيم داعش.

وتتزايد المخاوف أكثر مع اقتحام القوات العراقية أحياء داخل الموصل، حيث أكد تقرير للأمم المتحدة امتلاك تنظيم داعش كميات ضخمة من مادتي الأمونيا والكبريت، يعتقد بأن التنظيم يخطط لاستخدامها كأسلحة كيمياوية في مناطق مدنية داخل مدينة الموصل التي لايزال يسكنها عشرات الآلاف من العائلات.

 

أخبار ذات صلة

newsletter