تسهم رياضة المشي صباحأ، في علاج أمراض الخرف، التي تصيب كبار السن، وبينها الزهايمر، بحسب دراسة حديثة.
الدراسة أجرها باحثون بجامعة كنساس الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الخميس، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم.
وللوصول لنتيجة الدراسة، قام الباحثون بجمع بيانات جهاز يسمى "فيبيت" (Fitbit) وهو جهاز لقياس النشاط البدني كل ثانية، وقام 92 متطوعًا، بينهم مرضى بالزهايمر، بإجراء مجموعة من الأنشطة البدنية يوميًا ولمدة أسبوع.
ووجد العلماء أن مرضى الزهايمر الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا يوميًا، تحسنت لديهم الوظائف الدماغية، كما تحسنت لديهم مستويات النوم ليلاً.
كما وجد فريق البحث أن النشاط البدني، وخاصة رياضة المشي في الصباح، يعتبر أفضل نشاط بدني يمكن أن يمارسه كبار السن، لأنه آمن ولا يتطلب أدوات معينة ويمكن القيام به في أي مكان وأي وقت.
وقالت الدكتورة أمبر واتس، أستاذة علم النفس السريري بجامعة كنساس الأمريكية، وقائد فريق البحث، إن النشاط البدني مهم جدا لوظائف الدماغ ويساعد في تحسين الوظائف الدماغية.
وأضافت أن الأشخاص الأقل نشاطاً هم أكثر عرضة لظهور مرض الزهايمر.
وكانت دراسة نرويجية، كشفت أن ممارسة أنشطة بدنية لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً، تقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة، وعلى رأسها أمراض القلب والسكري والسرطان، خاصة لدى كبار السن.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وتشير المنظمة إلى أن ممارسة النشاط البدني يساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.