يستذكر الاردنيون في اليوم التاسع من تشرين الثاني من كل عام، الاربعاء الاسود، حيث وقعت ثلاث تفجيرات إرهابية استخدمت فيها أحزمة ناسفة، استهدفت ثلاثة فنادق تقع وسط العاصمة عمان.
التفجيرات الارهابية الثلاث التي وقعت عام 2005 كان اولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان، وبعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز ان.
ضحايا تفجيرات عمان:
وصل عدد الضحايا الى 57 شهيدًا وما ينوف على 115 جريحًا، اذ ان السبب الرئيسي لارتفاع عدد الشهداء هو حفل زفاف كان في فندق الراديسون، حيث قدر المدعون في حفل الزفاف الى ما يقارب 300 شخص.
وبالرغم من نجاة كل من العروسان "أشرف الأخرس وناديا العلمي"، الا ان كلا الابوين بالإضافة الى والدة العروس توفي في التفجير، حيث توفي ايضا 11 شخصا من اقارب العروسين.
وكان من بين الضحايا ايضا 33 اردنيا و 6 عراقيين و 5 فلسطينيين و 3 امريكيين واثنان من فلسطيني الـ 48 وبحرانيان , وثلاثة صينيين مندوبون عن جيش التحرير الصيني و سعودي واحد و مواطن اندونيسي واحد، كما توفي المخرج السوري مصطفى العقاد الذي كان في مدخل فندق حياة عمان، كما قتلت ابنته ريما.
تنظيم القاعدة يتبنى التفجيرات الارهابية:
تنظيم القاعدة الارهابي في العراق، الذي كان يتزعمه الارهابي أبومصعب الزرقاوي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الارهابية التي وقعت وسط العاصمة عمان، حيث تمكنت الأجهزة الامنية المختصة من اعتقال إرهابية عراقية تدعى "ساجدة الريشاوي" قبل ان تتمكن من تفجير حزامها الناسف في حفل الزفاف.
وكانت الريشاوي واحدة من أربعة ارهابيين عراقيين قدموا إلى الأردن بجوازات سفر مزورة لتنفيذ التفجيرات التي طالت ثلاث فنادق وسط العاصمة عمان.
- من هي الارهابية ساجدة؟
هي ساجدة مبارك عطروس الريشاوي، المعروفة بـ "ساجدة الريشاوي"، ارهابية عراقية، شاركت في تفجيرات عمان عام 2005 في الأردن، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها، وفقا لاعترافاتها اثناء التحقيق معها.
الارهابية الريشاوي المولودة في 1970، هي أرملة علي حسين علي الشمري، الذي نفذ تفجيرات فندق "راديسون ساس" بالأردن"، حيث صدر حكم قضائي باعدام الارهابية ساجدة عام 2006.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في الارهابية ساجدة الريشاوي بعد ساعات من بث عصابة داعش الارهابية شريط فيديو عن حرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حيا داخل قفص حديدي، مطلع العام الماضي.