نهاية زمان أوباما .. عربياً

عربي دولي
نشر: 2016-11-08 04:58 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تحرير: سامر العبادي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

هل يذكر القارئ الخطاب الأول للرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة قبل ستة أعوام ، والموجه للعالم العربي والإسلامي ، كانت العناوين التي نطق فيها أوباما حينها تدور حول علاقة أمريكا بالعالم الإسلامي والعربي والعراق وأفغانستان والديمقراطية ، والحديث عن حل الدولتين للقضية الفلسطينية .


وهل يذكر القارئ أيضاً تلك التحليلات التي غرقنا فيها ، آنذاك ، عن الاسم العربي لوالد أوباما "حسين " ، حتى أن كاتباً أردنياً حينها استغرق بالتفاؤل بحديثه عن اسم باراك أنه عربي جاء من البركة ، وسجلنا يومها إعجابنا الكبير بما جرى متناسين بوش الابن وما جرى في العراق .


وهل يتأمل القارئ معي كيف بات التفاؤل يضيق إثر ما جرى من تغير في السياسة الأمريكية تجاه العالم العربي ، فحتى العاصمة العربية التي كان منها الخطاب الاول تغيرت ، وتغيرت معها كل ملامح المنطقة ، ولم يتحقق شيء مما قاله أوباما ، ولم تحل بركته على العالم العربي ، فلربما نحن العرب أكثر الأمم التي تتطلع خارج الشرفات، وتتأمل تغيير يأتي من من الخارج ونتطلع للأيادي التي تساعدنا من الخارج ، ولربما يعود السبب إلى كثرة القادمين إلينا من غزاة ومستشرقين أو هو قدر الجغرافيا حينما تجعلك أوسط المعمورة ، حتى جاءت الحقبة الأكثر تفاؤلاً بالأسوأ حدثاً ، فقد شهدت حقبة أوباما ، إن جاز لنا التحقيب بهذه الطريقة عربياً ، بالأسوأ ، فأحياناً ، تتأمل الشعار الكبير ذي اللوحة الزرقاء الذي حمله مناصروا أوباما قبل أعوام ، وقد كتب عليه " التغيير" وتتساءل من تغير أمريكا ذاتها أم طالنا التغيير أيضاً .


انتهت حقبة أوباما الديقراطية ، وتغير وجه المنطقة كلياً، ولم يعد خطاب أوباما من القاهرة يهمنا كثيراً سوى بما حمله من مفارقاتٍ بدأت بتراجع أهمية المنطقة العربية ، وتغيير الاصطفافات ، وليس هناك جديد يقال عن حلول للقضية الفلسطينية أو حل الدولتين الذي على العكس بدأ يتماهى في مفارقة يوجد الكثير من نظائرها في واقعنا العربي.


ولكن السؤال عن ماذا بعد .. فهل نماذج ما بعد زمن أوباما في خياري كلينتون و ترامب تحمل الجديد للعرب الذين أدمنوا العم الرفيق ؟

أخبار ذات صلة

newsletter