الثراء يبدأ بعد التقاعد غالباً لرؤساء الولايات المتحدة الأميركية.
صحيح أن هناك رؤساء جاءوا للبيت الأبيض وهم أثرياء مثل آل بوش، لكن عدداً منهم خرج من الرئاسة وبدأ في جني الأموال من مبيعات كتب تحكي سيرهم الذاتية وتجاربهم في الحكم، ومن إلقاء الخطب العامة، وغيرها من الأنشطة.
فالبيت الأبيض ينفع الرؤساء في يوم الخروج من المكتب البيضاوي إلى الشارع الواسع.
هذه قراءة سريعة في ثروة بعض الرؤساء الأميركيين
باراك أوباما (2009 - حتى الآن)
الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة تقدر ثروته بحوالي 7 ملايين دولار، وهو يحقق 400 ألف دولار سنوياً.
وقد جنى تلك الثروة من بيع الكتب التي وصلت إلى قوائم الأكثر مبيعاً في العالم؛ ليجني ثروة مثله مثل العاملين فى عالم المال والأموال، بالإضافة إلى أنه يتمتع براتبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية حتى نهاية 2016.
وأفضل كتبه التي حققت أعلى مبيعات كانت "أحلام من أبي"، الذي يتحدث فيه عن حياته كأميركي أسود من أب إفريقي وأم بيضاء، وما قابله وما استفاد منه فى حياته.
وهناك أيضاً كتاب "جرأة أمل"، الذي يشرح أنواع السياسات والخطابات وكيفية استخدام القوة.
وقد بيعت من الكتاب الأخير أكثر من 182 ألف نسخة، طبقاً لمؤشر نيسلن للكتب، وهو يمثل نسبة 60 - 70% من مبيعات الكتب في دور النشر العالمية مثل بارنز ونوبل، هذا بالإضافة إلى المبيعات على الإنترنت ومحلات الكتب المستقلة.
وصرح ناشر الكتاب بأنه يخطط لإعادة الطبع للمرة السابعة بمعدل 860 ألف نسخة.
وهذا رابط بأفضل كتب أوباما على موقع Amazon.
جورج بوش (2001-2009)
الرئيس 43 للولايات المتحدة كانت ثروته تقدر بحوالي 20 مليون دولار قبل أن يدخل في عالم السياسة.
بوش هو ابن عائلة ثرية لديها نشاطات واسعة في عالم البترول، كما أنه شريك في ملكية فريق تكساس رانغير للبيسبول.
حالياً يجني بوش أموالاً أيضاً من مبيعات كتبه وخطبه العامة وكمتحدث لوسائل الإعلام.
بيل كلينتون (1993- 2001)
الرئيس رقم 42، تقدر ثروته بحوالي 55 مليون دولار.
ورغم نجاحاته الباهرة فى عالم المحاماة قبل دخوله إلى عالم السياسة، فإن ثروته الحقيقية جاءت بعد مغادرته للبيت الأبيض.
وقد وصلت مبيعات كتابه الذي حكى فيه سيرته لأكثر من 2.2 مليون نسخة. بالإضافة إلى أنه يجني الكثير من المال من خلال إلقاء الخطب العامة.
جيمي كارتر (1977-1981)
الرئيس رقم 39 تقدر ثروته بحوالي 7 ملايين دولار.
وكان كارتر يعمل فى مجال زراعة المكسرات، لكنه في الواقع بدأ يجني ثروة بعد فترته الرئاسية من اتفاقاته المربحة على نشر الكتب التي يؤلفها.
جورج بوش الأب (1989-1993)
الرئيس رقم 41 تصل ثروته إلى حوالي 23 مليون دولار.
وكونه فرداً من عائلة بوش، فقد كان يعمل فى صناعة البترول قبل دخوله البيت الأبيض. كما أنه يمتلك الكثير من الممتلكات على ساحل ولاية ماين.
غيرالد فورد (1974- 1977)
تقدر ثروته بحوالي 7 ملايين دولار.
واجه فورد تحدياً كبيراً في مهمة الرئاسة بالبيت الأبيض التي تولاها بعد تنحي الرئيس نيكسون، إثر فضيحة التنصت الشهيرة التي عرفت باسم "ووترغيت".
وقد جمع فورد معظم ثروته من الاتفاقات المربحة حول نشر الكتب بعد مغادرة منصبه.
دوايت آيزنهاور (1953-1961)
تصل ثروته إلى حوالي 8 ملايين دولار.
إضافة إلى كونه قائداً عسكرياً ورئيساً لجامعة كولومبيا، فقد جاءت ثروته بالأساس من استثماراته المالية والعقارية بولاية بنسلفانيا.
جون كينيدي (1961-1963)
تخطت ثروته المليار دولار، وبناها من عدة نجاحات في مجال الأعمال تتضمن البورصة والسندات وعالم البنوك وبيع الخمور (وهي تجارة غير قانونية في بعض الأحيان)، وكذلك إنتاج الأفلام.
لم يكن كينيدي مليارديراً عندما تولى الرئاسة، فقد اغتيل قبل أن يرث ثروة عائلته الضخمة. ولكنه في أثناء حكمه فى البيت الأبيض كان يملك قائمة عريضة وكبيرة من العقارات الخاصة بعائلته.
هربرت هوفر (1929-1933)
تقدر ثروته بحوالي 75 مليون دولار.
وعلى عكس بعض الرؤساء في هذه القائمة، هوفر لم يرث أي ثروة تذكر، بل كان في الحقيقة يتيماً، ثم عمل في مجال المناجم وحقق ثروة كبيرة.
ورغم دهائه وذكائه فى مجال إدارة الأعمال لم يستطِع الخروج من أزمة الكساد الكبير.
فرانكلين روزفلت (1933-1945)
كان فرانكلين روزفلت أكثر الرؤساء المستمرين على مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض، قد بقي في مقعد الرئاسة 12 عاماً، قبل أن يتم بعد ذلك تحديد مدة الرئاسة بفترتَين فقط لمدة 8 سنوات.
وقد ورث ثروة كبيرة من عائلته ومن زواجه من إليانور روزفلت، الزعيمة الناشطة في مجال حقوق الإنسان، التي وصفها الرئيس ترومان يوماً بـ "سيدة العالم الأولى".
ورغم هذه الثروة الكبيرة، لم يستطِع فرانكلين أن يصل إلى حجم ثروة ابن عمه الأكبر والرئيس الـ 25 للولايات المتحدة الأميركية ثيودور روزفلت التي تخطت الـ 125 مليون دولار عام 1878.
ورث تيدي روزفلت حوالي 60 مليون دولار عقب وفاة والده الذي كان شريكاً في عدة أعمال لعائلة روزفلت، التي امتلكت مجموعة اقتصادية كبرى، رغم خسارتها لبعضها خلال بعض الأعمال.
لكنه نجح في الاستثمار في العقارات على المناطق الساحلية؛ ليضاعف ثروته وتتخطى الـ125 مليون دولار مما يجعله من أكثر رؤساء أميركا ثراء على الإطلاق.
وعلى الرغم من ملايين الدولارات التي جناها عدد كبير من الرؤساء في الولايات المتحدة هناك من تقلد منصب الرئيس، ولم يصل إلى حاجز المليون دولار، ومنهم: توماس جفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية، وويليام هنري هاريسون الرئيس التاسع في التاريخ الأميركي، ويولسيس جرانت الرئيس الثامن عشر في قائمة الرؤساء، وجيمس جارفيلد الرئيس العشرون للولايات المتحدة، وهاري ترومان الرئيس الثالث والثلاثون.
صراع بين أثرياء
والصراع على مقعد الرئاسة الأميركية الآن بين متنافسين كلاهما وصل لثروة من طرق مختلفة، إلا أن المنافسة المالية بينهما محسومة لصالح الملياردير ترامب، قطب الاستثمارات العقارية.
هيلاري كلينتون
على الرغم من أنها كانت وقت خروجها من البيت الأبيض عام 2001 مع زوجها بيل كلينتون على عتبة الإفلاس، فإن ثروتها تتراوح الآن بين 51 و53 مليون دولار.
وتتراوح ثروتها مع ثروة زوجها، بحسب الصحف الأميركية، بين 140 و150 مليون دولار.
وقد جمعت هيلاري أموالها من الاستثمارات، كما أن كتابها أو مذكراتها "اختيارات صعبة" على لائحة الكتب الأكثر مبيعاً، بالإضافة إلى أنها تتقاضى مبلغا من ستة أرقام مقابل الحديث لوسائل الإعلام.
دونالد ترامب
يبالغ الكثيرون فى حدود إمبراطورية المليونير المعروف المالية، خاصة في وقت الانتخابات، حيث رفعها البعض إلى 11 ملياراً من الدولارات.
لكن المؤشرات تقول إن ثروة ترامب تجاوزت 2.9 مليار دولار، من بينها ممتلكات ضخمة تتضمن ناطحات سحاب نيويورك ومنتجعات بفلوريدا وملاعب غولف في أيرلندا واسكتلندا.
مجلة فوربس ربما تبالغ في تقديراتها قليلًا فيما يتعلق بثروة ترامب؛ حيث قدرت ثروته فى عمر 69 عاماً بما يتجاوز 4 مليارات دولار.