قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 240 مهاجرا على الأقل غرقوا قبالة السواحل الليبية في الثماني والأربعين ساعة الماضية فيما قد يكون نتيجة غير مقصودة للجهود الأوروبية لوقف مهربي البشر وتدريب خفر السواحل الليبي.
وقال ليونارد دويل كبير المتحدثين باسم المنظمة إن خمس سفن إنقاذ بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطالي كانوا على مقربة من المهاجرين لكن على الرغم من محاولات إنقاذهم مات أغلبهم.
وأضاف "قاربان مطاطيان. هذا ما كانا في الحقيقة .. قاربان مطاطيان كانا مكتظين بالمهاجرين عليهما أكثر من 300 شخص كما نعتقد ... استسلما للأمواج قبالة ليبيا في أحوال جوية سيئة للغاية."
وأكد فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه شعر "بحزن عميق بوقوع مأساة أخرى" وبأن العديد من الأرواح كان من الممكن إنقاذها إذا تطوعت دول أوروبية لاستقبال المزيد من اللاجئين بدلا من تركهم يخوضون رحلة القوارب الخطيرة.
وأضاف في بيان "البحر المتوسط امتداد بحري قاتل للاجئين والمهاجرين لكنهم لا يزالون لا يرون أي خيار آخر سوى المخاطرة بأرواحهم لعبوره."
وأشار فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن شهر أكتوبر الماضي شهد صعودا في تدفق المهاجرين إلى إيطاليا حيث وصل 27388 وهو عدد أكبر من مجموع الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال الشهر ذاته في العامين الماضيين مما جعل إجمالي عددهم هذا العام يتجاوز 158 ألف شخص.
وأضاف أن المهربين الذين ينظمون رحلات الهجرة قالوا للمهاجرين إن تدريب الأوروبيين لخفر سواحل ليبيين يعني أن مهمات الإنقاذ ستنتقل قريبا إلى ليبيا وأن أي مهاجرين سيتم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية سيتم إعادتهم إلى شواطئ ليبيا ولن يتم نقلهم إلى إيطاليا.
وأوضح المتحدث أن ذلك ربما يكون السبب وراء الموجة الحالية من تدفق المهاجرين عبر القوارب على الرغم من سوء الأحوال الجوية.