رغم أن كنيسة القيامة في مدينة القدس الشريف هي أقدس كنيسة لدى المسيحيين، فإن عائلتين مسلمتين تتوليان رعايتها وحراستها.
وقد نشبت على مر التاريخ نزاعات بين الطوائف المسيحية المختلفة للسيطرة على هذه الكنيسة التي يزعم المسيحيون أن جسم سيدنا المسيح عليه السلام سجي فيها بعد صلبه.
أدت هذه النزاعات التي تسببت في أحيان كثيرة، في سقوط جرحى، إلى العودة إلى تقليد يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي: وهو أن تتولى عوائل مسلمة رعاية وحراسة الكنيسة.
تحتفظ عائلة جودة بالمفتاح بينما تفتح عائلة نسيبة باب الكنيسة كل صباح وتغلقه مساءً.
في مقابلة مع قناة «سي أن أن» الأميركية، أكد أديب جودة، الذي يحتفظ بمفتاح الكنيسة، أن تولي عائلته لهذه المهمة التاريخية دليل على التسامح الديني في فلسطين.
وأضاف جودة «بالنسبة لي، فإن كنيسة القيامة هي مصدر التعايش بين الديانتين الإسلامية والمسيحية».
ووصف نظيره وجيه نسيبة الدور الحيوي لهاتين العائلتين المسلمتين في القدس المحتلة في مقابلة صحفية.
وقال نسيبة «مثل كل الإخوة، تحدث بينهم مشاكل أحياناً»، في إشارة إلى الطوائف المسيحية في المدينة.
وأكد «نساعدهم على تسوية نزاعاتهم. فنحن أناس محايديون في هذه الكنيسة. نحن مثل الأمم المتحدة. نساعد على الحفاظ على السلام في هذا المكان المقدس».