اتهمت إسرائيل طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني، بمخالفة "القوانين" وتقديم بلاغات كاذبة، خلال نقل مرضى، اليوم الأربعاء، عبر معبر بيت حانون "إيرز" للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم وحدة تنسيق اعمال الحكومة الاسرائيلية لوسائل الاعلام العبرية إن سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر الفلسطيني وصلتا اليوم إلى معبر "إيرز" وهما تنقلان مرضى إلى مستشفيات في الضفة، وكانت فرق الهلال الاحمر تضع الاقنعة الواقية مدعية أن المرضى يحملون امراضا معدية، وأتضح لاحقا أن الفرق الطبية كانت "تكذب" بهدف اختصار وقت المعاملات في المعبر.
وأضاف الناطق أن تصرف المسعفين سبب الأذى للمرضى الذين كانوا يحتاجون الى الرعاية الطبية، في الوقت الذي اضطر فيه الى تأخيرهم في المعبر حتى يتم التحقق من الأمر.
واتهم الناطق الإسرائيلي المسعفين بمخالفة "القوانين" وتقديم بلاغات كاذبة، وقال: "نحن نرى في هذا التصرف انتهاكات خطيرة للمصداقية المطلوبة من قبل الاطراف التي نتعاون معها، وفي النهاية تصرف كهذا سيؤثر سلبيا عليكم وعلى المعاملات في المعابر".
بدوره أوضح د. وائل قعدان مدير عام الإسعاف والطوارئ في جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني في حديث لوكالة معا أن سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى عبر "إيرز" تنطلق من مركز القدس، والتي يجري ترخيصها من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية التي تشترط وجود الأقنعة والكمامات ووسائل الوقاية الأخرى.
وبيّن أن جميعة الهلال الأحمر تتلقى المكالمات من منسق الحالات الطبية في غزة مع الإسرائيليين، وهو الذي يعطي بيانات عن نوعية الحالة وإن كانت خطيرة أو معدية أو خلاف ذلك، وبالتالي فإن التجهيزات الخاصة بنقل الحالات تكون مخططة مسبقا وفقا لمعطيات المنسق في القطاع.
واشتكى د. قعدان من منع إسرائيل طواقم الهلال الأحمر من ارتداء الكمامات المفلترة والأقنعة حتى في الحرب وخلال المواجهات التي يطلق فيها الغاز، بينما يتوفر في سيارات الاسعاف الاسرائيلية جميع وسائل الوقاية، متهما الجانب الاسرائيلي بخلق المبررات لمنع نقل الحالات المرضية من قطاع غزة.
بدوره قال د. بشار مراد مدير الإسعاف والطوارئ في جميعة الهلال الاحمر في غزة، لوكالة معا: إن الطواقم الطبية التي تنقل المرضى تقوم بحماية نفسها عند الشك بأن المريض لديه أمراض معدية مثل التهاب الكبد الوبائي وغيرها، وفي ذات الوقت ليس من مهمة المسعفين إجراء الفحص وأخذ العينات ولكن الوقاية مطلوبة، وهذا الأمر تحافظ عليه طواقم الاسعاف الاسرائيلية دوما.
وأوضح د. مراد أن طواقم الإسعاف في غزة طلبت من الصليب الاحمر تزويدها بوسائل الحماية المختلفة من كمامات مفلترة للحالات التي يكون فيها وجود غازات، وكذلك تزويد الطواقم بدروع واقية من الرصاص بعد أن قتل اثنان وأصيب 57 من طواقم الإسعاف خلال الحرب على غزة لكن إسرائيبل ترفض هذه المطالب.