كيف يؤثر نقص الفيتامينات والمعادن على الجهاز المناعي في الشتاء

صحة
نشر: 2016-10-30 18:44 آخر تحديث: 2023-06-18 12:17
تعبيرية
تعبيرية

لا شك بقدرة الفيتامينات والمعادن في تقوية الجهاز المناعي. ونقصها قد يعود بالعديد من الامراض والمشاكل الصحية، تعرف على اهم الفيتامينات والمعادن لمناعتك والتي ستساعدك في الوقاية من أمراض البرد والشتاء!

مثل اي قوة قتالية، يحتاج جهاز المناعة وجنوده التغذية الصحية والجيدة للمحافظة على طاقته وقوته! ولقد بينت الدراسات العلمية ان الاشخاص الذين يعيشون ظروف الفقر وسوء التغذية هم اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية من غيرهم. وتوجد بعض الدراسات التي بحثت تاثير التغيرات الغذائية على الجهاز المناعي، الا ان عدد قليل من الدراسات بحثت تطور الامراض نتيجة للتغيرات في المناعة. فعلى سبيل المثال وجدت دراسة اجريت على الفئران، ان تناول وجبات غذائية فقيرة بالبروتين يقلل من وظيفة الخلايا المناعية T، والخلايا الاكولة macrophages، ويقلل من انتاج الجلوبيلين المناعي IgA) immunoglobulin A).

وتوجد بعض الادلة على ان نقص بعض العناصر الغذائية مثل الزنك والنحاس والسيلينيوم، والحديد وحمض الفوليك، وفيتامينات A، E، C، B6 قد تؤدي الى تغيرات في استجابة جهاز المناعة.

لذا فاذا ما كنت تشك بان نظامك الغذائي الذي تتبعه قد لا يكون هو النظام المثالي لتقوية مناعتك، وتتساءل حول كيفية تضمينه بهذه المعادن والفيتامينات، سواء عن طريق الغذاء او المكملات الغذائية دون اي زيادة او نقصان، فدعنا نعرفك فيما يلي على هذه الفيتامينات والمعادن واهم مصادرها:

فيتامين A

فيتامين A او الكاروتينات، احد اقوى مضادات الاكسدة المهمة لتعزيز مناعة الجسم وتقويتها، وللحفاظ على الاسطح المخاطية الدفاعية والجلد، من خلال التاثير على خلايا T، وخلايا B المناعية، والسيتوكينات cytokines. والذي لطالما اشتهر بدوره في مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدم في العمر. وعادة ما يرتبط نقص فيتامين A، بضعف المناعة وزيادة خطر الاصابة بالامراض المعدية. فهو يعمل على زيادة الخلايا المكافحة للعدوى، والخلايا الاكولة. ويعمل فيتامين A، على مكافحة الجذور الحرة ومكافحة السرطانات.

وقد اظهرت بعض الدراسات ان لتناول فيتامين A على شكل مكملات غذائية دور في زيادة المناعة وتقويتها، الا انه قد يشكل اثار جانبية سلبية وخطيرة في المقابل ان تم بكميات زائدة، مثل الاصابة ببعض السرطانات كسرطان الرئة. لذا فننصح باعتماد المصادر الطبيعية والصحية لاخذ هذا الفيتامين، وهي اللحوم بانواعها، الحليب ومنتجاته، الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ، الخضروات برتقالية اللون، مثل: الجزر والبطاطا الحلوة.

فيتامين C

من المعروف مدى اهمية فيتامين C كمضاد اكسدة ضروري لتقوية مناعة الجسم، ولعل ما اشتهر عنه كونه يساهم في تخفيف اعراض البرد وامراض الشتاء.

فهو يساهم في زيادة عدد الخلايا البيضاء، والاجسام المناعية المضادة، ويزيد من مستويات الانترفيرون، كما ويعمل على محاربة الجذور الحرة ووقاية الخلايا. ونقصه يؤدي الى الاصابة بمرض الاسقربوط ونزيف اللثة والكدمات الجلدية، والتعب والوهن، وهو نادر جدا. من اهم مصادر فيتامين C: الحمضيات كالبرتقال والليمون، الكيوي، الفراولة والفلفل الرومي.

فيتامين D

وجد الباحثون ان الحصول على فيتامين D، من خلال تعرض المرضى المصابون بمرض السل لاشعة الشمس، كان له تاثير ايجابي على جهاز المناعة، وساهم في علاجهم والتخفيف من الاعراض. وفيتامين D هو ذو اهمية كبيرة للجسم ومناعته. ويساهم في الوقاية من العديد من الامراض. واهم مصادره: الحصول عليه عن طريق تعريض الجلد لاشعة الشمس، وفي الاوقات المناسبة، تناول الاغذية المدعمة به، تناول الفطر، او البيض او الاسماك الزيتية كالسلمون، وفي حالات النقص الشديد ينصح بالتوجه لتناوله على شكل مكملات غذائية.

فيتامين B2 وفيتامين B6

توجد بعض الادلة على ان فيتامين B2 يعزز المقاومة للعدوى البكتيرية. كما وبينت العديد من الدراسات ان نقص فيتامين B6 يمكن ان يؤثر على كل من الخلايا T و B. ووجدت ان تعويض النقص بشكل سليم من خلال تناول المكملات الغذائية قد يعيد الوظيفة المناعية. ومصادر هذه الفيتامينات عديدة ومن السهل الحصول عليها، فهي موجودة في كل من الحبوب الكاملة، المكسرات، اللحوم بانواعها، البقوليات، الحليب ومنتجاته والخضراوات الورقية.

فيتامين E

وجدت عدة دراسات ان تناول الجرعات اليومية من فيتامين E، كانت تساهم في زيادة استجابة الجهاز المناعي، وذلك لكونه يقوم بتحفيز انتاج الخلايا القاتلة وخلايا B ومكافحة الميكروبات. وفي دراسة شملت اشخاص اصحاء في عمر 65 عام فما فوق، وجدت بان زيادة الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين E، لما يقارب 200 ملغم يوميا ادى الى زيادة استجابة الاجسام المناعية المضادة لالتهاب الكبد B، والكزاز بعد التطعيم. ونقصه عادة ما يؤثر على جهاز المناعة، وكريات الدم الحمراء، وعمل الخلايا العصبية.

واهم مصادر فيتامين E واشهرها: زيت الزيتون والزيوت الطبيعية، الافوجادو، الخضار الورقية، الحبوب والبذور.

الزنك

يعتبر الزنك عنصر اساسي لتكوين وعمل الجهاز المناعي. اذ يؤثر نقصه على قدرة خلايا T المناعية وغيرها من الخلايا المناعية، ولذا يجب ان يتناول الشخص ما يقارب 15-25 ملغم يوميا. ويعمل الزنك على زيادة انتاج الخلايا البيضاء، ويزيد من الخلايا القاتلة، والمضادة. كما ووجد له دور كبير في علاج امراض البرد والشتاء والامراض الفيروسية، والتقليل من مدتها، وخاصة اذا ما تم تناوله على شكل مكملات. الا انه الى الان لم يستطع العلم تحديد الكمية المناسبة لتناوله بشكل امن والاعراض التي قد تنتج عن ذلك، لذا فينصح باستشارة الطبيب قبل تناوله.

السيلينيوم

يعد السيلينيوم احد العناصر المهمة لتقوية جهاز المناعة، ويحسب كمضاد اكسدة قوي، فقد وجدت بعض الدراسات ان الاشخاص الذين يعانون من نقصه ومستويات منخفضة منه فهم اكثر عرضة للاصابة بكل من سرطان المثانة، سرطان الثدي، المستقيم والقولون، الرئة والبروستاتا. وفي دراسات حالية تبحث نتائج الجمع ما بين السيلينوم وفيتامين E، في الوقاية من سرطان البروستاتا.

ووجد للسيلينيوم دور مهم في زيادة عدد الخلايا القاتلة في الجهاز المناعي، ونقصه يؤدي الى زيادة عرضتك للاصابة بالعدوى الفيروسية وكل من امراض البرد والانفلونزا. وبهذا ننصحك بتناول مصادر السيلينيوم وبشكل يومي، وتشمل هذه المصادر كل من: الثوم والبصل، اللحوم والماكولات البحرية، الاجبان، الحبوب الكاملة، صفار البيض.

اوميغا 3

وجدت العديد من الدراسات بان للاوميغا 3 دور مهم في تعزيز المناعة، بحيث انها تعزز عمل الخلايا البيضاء، وتساهم في زيادة نشاط الخلايا الاكولة، وفي دراسة اجريت على الاطفال، قاموا خلالها بتناول نصف ملعقة من بذور الكتان يوميا وهي مصدر غني للاوميغا 3، فكانت النتائج تدل عىل ان هؤلاء الاطفال كانوا اقل عرضة من غيرهم للاصابة بامراض الجهاز التنفسي، وهم اقل تغيبا عن المدرسة. ونقص الاوميغا 3 عادة ما يرتبط بضعف المناعة، وبقلة التركيز، ولطالما ان تناولها يساهم في الوقاية من بعض انواع السرطانات، ومكافحة الالتهابات، فان نقصها قد يساهم في ان تصبح اكثر عرضة لهذه المشاكل الصحية الخطيرة. لذا فاحرصوا على تناولها.

وبهذا ننصحكم بالتركيز على تناول مصادر الاوميغا 3، والتي اشهرها: الاسماك الزيتية كالسالمون، بذور الكتان، زيت الزيتون والزيوت النباتية، المكسرات، الافوجادو. وفي حال عدم تاكدكم من اخذ كفايتكم منها فقد يستلزم التوجه لتناول المكملات الغذائية، ولكن باشراف الطبيب، وفق نا نشر موقع ويب طب.

 

أخبار ذات صلة

newsletter