أصيب مواطن على الأقل بالرصاص الحي وعدد آخر بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات وقعت بين عائلة هرشة وأقاربهم مع قوى الأمن المتواجدة في بلدة قفين شمال طولكرم منذ ثلاثة أيام لحفظ النظام بعد حادثة مقتل المواطن بلال محمد كامل هرشة.
وأكدت مصادر طبية في طولكرم أن إصابة بالرصاص الحي واصابات بالاختناق وصلت إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي، حيث نقلوا بسيارات الإسعاف ومركبات خاصة.
واشارت ذات المصادر إلى أن الإصابات وصفت بين الطفيفة بالمتوسطة، ويقدم لها العلاج في مستشفى طولكرم الحكومي.
وقال مصدر أمني : "تفاجأت قوات الأمن المتواجدة في بلدة قفين بمئات المواطنين يتقدمون تجاه منازل المتهمين بقتل المواطن بلال محمد هرشة، في محاولة للاعتداء على المنازل وحرقها، فحاول رجال الأمن منعهم من التقدم، إلا أنهم أصروا مما دفعهم لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم".
وتابع المصدر الأمني في حديث أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المواطنين، خاصة وأن عدد المواطنين الكبير كان يتطلب تفريقهم حفاظا على ممتلكات الناس.
وأشار المصدر إلى أن قوى الأمن لن تسمح بالاعتداء على ممتلكات الناس وزعزعة النظام في بلدة قفين، مؤكدا السيطرة على الوضع الميداني هناك.
وأكدت مصادر محلية في طولكرم أن المئات من المواطنين بعد تشيعهم لجثمان المغدور بلال هرشة إلى مثواه الأخير في مقبرة بلدة قفين، توجهوا إلى منازل المتهمين بقتل المواطن هرشة كردة فعل غاضبة على مقتله.
وأفادت ذات المصادر إلى أن ذوي المتهمين بقتل المواطن هرشة لا يتواجدون في المنازل، الذي اقترب منها أقارب القتيل، إلا أن قوى الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص الحي مما أوقع عددا من الإصابات، نقل بعضها إلى المستشفيات.
وكان المواطن بلال محمد كامل هرشة (47 عاما) من بلدة قفين قد قتل بعد الاعتداء عليه من قبل مجموعة من الأشخاص في كان عمله بالقرب من حاجز برطعة غرب جنين، واعتقلت الشرطة 6 من المتهمين بقتله وقالت إنها تبحث عهن 4 آخرين متهمين بالقتل، في حيث ذكرت أن دوافع القتل خلافات شخصية.