منتدى أعمال أردني ياباني بالتزامن مع الزيارة الملكية إلى طوكيو

اقتصاد
نشر: 2016-10-28 16:06 آخر تحديث: 2020-07-23 09:20
منتدى أعمال أردني ياباني بالتزامن مع الزيارة الملكية إلى طوكيو
منتدى أعمال أردني ياباني بالتزامن مع الزيارة الملكية إلى طوكيو

التأمت فعاليات منتدى الأعمال الأردني الياباني، الذي نظمته هيئة الاستثمار الأردنية بالتعاون مع مبادرة الاستثمار اليابانية الأردنية، لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، والتي تاتي على هامش الزيارة الرسمية لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى العاصمة اليابانية طوكيو،

ويهدف المنتدى إلى جذب انتباه الشركات اليابانية، ورفع مستوى اهتمامها في السوق الأردنية بشكل خاص، وأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام، وليشكل منصة لبحث فرص العمل والتشبيك بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.

وقال رئيس هيئة الاستثمار، ثابت الور، إن العلاقات المميزة التي تربط الأردن واليابان، والميزات الاستثمارية المتاحة في المملكة تؤهل رجال الأعمال في البلدين لتطوير علاقات التعاون الاقتصادية في مختلف المجالات، خصوصا إقامة مشروعات مشتركة تمكن الشركات اليابانية من اتخاذ المملكة مركز انطلاق إلى دول المنطقة.

وأضاف، في كلمة أمام المشاركين في المنتدى، ان ما يدعم البيئة الاستثمارية في المملكة، تمتعها ببيئة أمنة ومستقرة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، وبنية تشريعية توفر الحوافز للمستثمرين إلى جانب قدرة الشعب الأردني على تحويل التحديات التي فرضتها ظروف الإقليم إلى فرص.

ودعا الشركات اليابانية إلى استثمار العلاقات الاقتصادية المتقدمة للأردن مع التجمعات الاقتصادية العالمية، خصوصا الاتحاد الأوروبي، الذي توصل معه الأردن أخيرا إلى اتفاق تسهيل وتبسيط قواعد المنشأ لتشجيع الصادرات الأردنية إلى اسواق الدول الأوروبية، يستطيع أي منتج للصناعات ومقدم للخدمات أن يستفيد منه، وذلك ضمن أبرز 18 منطقة صناعية وتنموية في المملكة.

واستعرض الور المزايا التي تجعل من المملكة مركزا إقليميا لانطلاق الشركات اليابانية إلى دول المنطقة، إلى جانب الحوافز التي يوفرها قانون الاستثمار والتطورات التي شهدتها المملكة في هذا المجال، فضلا عن القطاعات التي تشكل فرصة للشراكة اليابانية الأردنية، ولاسيما في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الالعاب الالكترونية والأفلام المتحركة ومستحضرات التجميل والأدوية والسياحة العلاجية والصناعات الغذائية الزراعية.

من جانبه، قال ممثل منظمة التجارة الخارجية اليابانية، يونيكرا، لدى استعراضه لتوقعات النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن توقعات النمو في المنطقة، ورغم تراجع اسعار النفط، لازالت إيجابية، داعيا الشركات اليابانية إلى زيادة الاهتمام في ايجاد موطئ قدم لها، خصوصا في الدول التي تشهد استقرارا سياسيا وأمنيا، مثل الأردن.

وأضاف ان الشركات في دول الشرق الأقصى، خصوصا كوريا والصين، لديها اهتمام في الاستثمار في المنطقة، "وعلى الشركات اليابانية أن تركز أكثر في المستقبل على توسيع قاعدتها الاستثمارية فيها"، منوها إلى أن أخر مسح أجرته المنظمة وشمل الشركات اليابانية التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا اظهرت فيها توقعات إيجابية لنمو أعمالها وحجم توزيع منتجاتها في المنطقة.

بدوره، قال ممثل مبادرة الاستثمار اليابانية الأردنية، ناكاياما إن الهدف من تنظيم المنتدى هو تعريف المستثمرين اليابانيين على البيئة الاستثمارية في الأردن واتخاذ المملكة مركزا اقليميا لاستثماراتهم والانطلاق بها إلى دول المنطقة.

وأضاف ان الأردن يتمتع بميزات عديدة أهمها الموارد الطبيعية، خصوصا أملاح البحر الميت، والموارد البشرية عالية التعليم والتأهيل، والبيئة التشريعية الحوافز الاستثمارية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة في مختلف المجالات.

وأشار إلى القطاعات المتميزة والتي تفتح باب إقامة مشروعات مشتركة، خصوصا في مجال صناعة الالعاب الالكترونية للهواتف الذكية والتي عليها طلب كبير في نظامي التشغيل اي فون واندرويد.

ودعا الشركات اليابانية إلى تعزيز علاقاتها مع الشركات الأردنية العاملة في السياحة والخدمات الصحية والسياحة العلاجية، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لقدرة الشركات الأردنية العاملة في هذا القطاع على تصدير خدماتها لدول عديدة أهمها دول الخليج العربي.

ودعا مدير مكتب شركة متسوبيشي في منطقة المشرق العربي، ناؤوكي اشيغورا، الشركات اليابانية الى عدم التردد في الدخول إلى السوق الأردنية، بحجة انعدام الأمن والاستقرار في بعض دول الشرق الأوسط، "كون الأردن، ورغم قربه من هذه الدول، يتمتع بالأمن والاستقرار وتوفير البيئة الملائمة لنمو الاعمال وتوفير بيئة اجتماعية ايجابية للعاملين الأجانب".

وأضاف، وهو يمثل أكبر الشركات اليابانية التي تستثمر في الأردن لسنوات طويلة في قطاعات عديدة ابرزها صناعة الأسمدة وتوليد الكهرباء، ان دخول المستثمرين اليابانيين للسوق الأردنية سيفتح لهم فرصا كبيرة ليس فقط في السوق الأردنية، بل أيضا في أسواق اقليمية ودولية عديدة.

وقال" إن تواجد الشركات اليابانية في السوق الأردنية والاستفادة من خبرتها، يعد خطوة مهمة لهذه الشركات".

وتضمن المنتدى محاور أبرزها النمو في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعناصر الجذب فيها، والأردن كمركز انطلاق إقليمي للأعمال، والأردن كواحة أمن واستقرار في المنطقة.

كما تضمن اجتماعات ثنائية بين رجال أعمال أردنيين ويابانيين في قطاعات الرسوم المتحركة والألعاب الالكترونية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومواد التجميل ومنتجات البحر الميت، والأدوية، والسياحة، وزيت الزيتون.

وشارك في منتدى الأعمال الأردني الياباني حوالي 26 رجل أعمال أردني وحوالي 100 رجل أعمال من الجانب الياباني، حيث تم عقد اجتماعات ثنائية وجماعية حسب القطاعات الصناعية والخدمية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور إن منتدى الأعمال الأردني الياباني يأتي بفترة مهمة، لتزامنه مع الزيارة الرسمية التي يجريها جلالة الملك لليابان، والتي ستسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية.

وأكد أن الأردن، وبعد دخوله في منظومة التجارة الحرة، أصبح مركزا للأعمال على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا ما يحتاج إليه الجانب الياباني بأن يتخذ مركزا لانطلاقة إقليمية لأعمالهم.

وقال إن الاقتصاد الأردني يتمتع بنقاط عديدة يمكن لليابان أن تستفيد منها، خصوصا في مجال الصناعات الدوائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنتجات البحر الميت والخدمات السياحية.

وأضاف "اليابان تعد قوة اقتصادية مهمة جدا، وعلاقاتنا معها قديمة ونأمل أن يسهم هذه المنتدى في تمتين هذه العلاقات مستقبلا".

من جانبه، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية، الدكتور عبدالرزاق عربيات، إن انعقاد المنتدى سيتيح الفرصة لتعزيز العلاقات مع المكاتب السياحية وأصحاب القرار الفاعلين في مجال السياحة الصادرة، وستعطي الأردن القدرة على تجاوز انخفاض عدد السياح اليابانيين الذي جرى في العام الماضي.

وأكد أن السوق اليابانية مهمة جدا بالنسبة للمملكة، ولاسيما من خلال اهتمامهم في السياحة الطبيعية في البحر الميت والبترا ووادي رم، حيث أن مؤشرات السياحة في العام الحالي شهدت ارتفاع اعداد السياح من اليابان بنسبة 22 بالمائة وهو مؤشر إيجابي.

وأشار إلى أن اتفاقيات في هذا المجال سيتم توقيعها وإجراء زيارات ميدانية "لنتمكن من تحقيق نتائج إيجابية في الأعوام المقبلة".

وقالت مدير عام مؤسسة الهدية لأملاح البحر الميت(بلوم) المهندسة إلهام زيادات عرنكي، في مقابلة مماثلة "إن المنتدى يعد فرصة لتعريف المصنعين والمسوقين اليابانيين لمستحضرات التجميل بفوائد البحر الميت ذي الخصائص الفريدة وما يتم انتاجه من أملاحه من مستحضرات وفرص تصديرها إلى السوق اليابانية.

وأضافت أنه تم عمل دراسات للسوق اليابانية، بالاستعانة بشركات استشارية، لمعرفة رغبات المستهلكين والعمل على تلبيتها، ولاسيما من المنتجات الطبيعية التي يفضلها هؤلاء المستهلكين.

ولفتت إلى شراكة تعمل على تنفيذها مع الجانب الياباني بإقامة مراكز علاجية بمنتجات البحر الميت في الأسواق التجارية بمطارات عديدة في العالم بعد نجاح التجربة التي نفذتها الشركة في مطار الملكة علياء الدولي.

وقال رئيس مركز اليابان للتنمية الدولية، يوكوهيرو تيرادا، إن رجال الأعمال اليابانيين بحاجة إلى التعرف أكثر على البيئة الاستثمارية في الأردن، وهذا المنتدى واللقاءات التي ستتم خلاله، ستسهم في ترويج الفرص الاستثمارية في الأردن لدى مجتمع الأعمال الياباني.

وأضاف "نأمل أن يتعرف المشاركون على أهمية السوق الأردنية كمنصة للانطلاق إلى اسواق دول الشرق الأوسط، وأعتقد أن الأردن مكانا مهما للاستثمار في المنطقة".

وحول الفرص المتاحة في المملكة من وجهة نظر مدير مكتب شركة ميتسوبيشي اليابانية في المشرق العربي ناؤكي اشيغورا، قال "هناك فرصا كبيرة في المستقبل. الأردن دولة متطورة وفيها فرص للانطلاق لدول مجاورة، وعلى الشركات اليابانية أن تغتنم هذه الفرص".

وكانت مبادرة الاستثمار اليابانية الأردنية قد أقامت مأدبة غداء تكريما للوفد الأردني ورجال الاعمال المشاركين في الاجتماعات.

أخبار ذات صلة

newsletter