إسرائيل تستدعي سفيرها لدى اليونسكو بعد تبني القرار الأردني

عربي دولي
نشر: 2016-10-26 16:11 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارشيفية
ارشيفية

اعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاربعاء، استدعاء السفير الاسرائيلي لدى اليونسكو "للتشاور" اثر قرار تصويت جديد حول القدس الشرقية المحتلة.

وقال مكتب نتانياهو في بيان "قررت استدعاء سفيرنا لدى اليونسكو لاجراء مشاورات وسنقرر الاجراءات التي سنتخذها ضد هذه المنظمة".

وزعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن موافقة مجموعة من الخبراء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) على قرار "الأقصى للمسلمين"، يعتبر تجاهلا للعلاقات اليهودية والمسيحية بالقدس، واصفة إياه بأنه قرار "مثير للجدل".


وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرئيل" أن القرار أثار ردود فعل غاضبة من إسرائيل والعديد من قادة العالم وحتى مدير عام المنظمة نفسها.


وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة التراث العالمي لليونسكو اعتمدت مشروع القرار خلال اجتماعها السنوي في باريس، بعنوان "مدينة القدس القديمة وأسوارها" بأغلبية كبيرة، مع 10 دولة تصوت لصالح، وثمانية امتنعوا عن التصويت واثنين عارضوا.


وأوضحت الصحيفة أن الدول الأعضاء لهذا العام قاموا بأمور صعبة للغاية للدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يقاتلون حتى لا يصدر القرار. ألمانيا وكولومبيا واليابان وجميع الدول المتعاطفة مع إسرائيل، لم تعد معنية ومبالية، في المقابل قامت تونس والكويت ولبنان وإندونيسيا، إلى جانب فيتنام بالتصويت لصالح القرار. أما بولندا، فنلندا، كرواتيا، البرتغال، الدول الأوروبية الأربع، امتنعت، بينما تغيبت جمايكا عن الحضور.


تكونت اللجنة من 21 دولة غير صديقة لإسرائيل، هما: فنلندا، بولندا، البرتغال، كرواتيا، تركيا، أذربيجان، كوريا الجنوبية واندونيسيا والفلبين وفيتنام وكازاخستان وتونس والكويت ولبنان وبيرو وكوبا وجامايكا وبوركينا فاسو وزيمبابوي وأنجولا وتنزانيا.من بينها تونس والكويت ولبنان وكوبا وإندونيسيا، في حين أن دول صديقة كانت عضوة فيها العام الماضي، مثل ألمانيا وكولومبيا واليابان ليست عضوة فيها هذا العام”.


وشمل القرار اتهام اسرائيل بانتهاكات مختلفة، في إشارة إلى المسجد الأقصى/ الحرم الشريف"، ويعرف ذلك إلا بأنه "قدس أقداس المسلمين و موقع العبادة ولم يشر إلى أهمية مدينة القدس القديمة لـ "الديانات السماوية الثلاث" ورفضت لجنة التراث العالمي التعاطي مع محاولة إسرائيل إدخال مصطلح "جبل الهيكل" في لغة القرار.


ردود فعل إسرائيلية


أوضحت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن مصير هذا القرار لن يكون مختلفا عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي ساوى الصهيونية بالعنصرية، مشيرة إلى أن هذا القرار ألغي بعد 16 عاما من اعتماده في عام 1975.

حينها مزق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة كان في ذلك الوقت حاييم هرتسوج، نسخة من ذلك القرار هو أن قرار اليونسكو بشأن القدس في صندوق قمامة التاريخ. بالضبط كما فعل السفير الإسرائيلي الحالي.


وأضافت أن اعتماد هذا القرار يخلق حالة عبثية بما يجري من حفريات أثرية في القدس -التي ستكشف أدلة وفيرة لإرتباط اليهود بالموقع- وربما يتم اعتبار تلك الحفريات تدميرا للموقع الإسلامي، بحسب تعبير الصحيفة.


واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" القرار-الذي كان معروفا سلفا- بالمعادي، وحاول بالتقليل من شأنه، وإدانته، قائلا: "الجهة التي تستحق الإدانة هي لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو وليس إسرائيل".


ووصف موقع "I24" الإسرائيلي القرار الجديد بأنه ينفي مجددًا علاقة اليهود بأماكن مقدسة في المدينة، حتى وصل بهم الأمر إلى عدم اعتماد الأسماء اليهودية بل العربية الاسلامية .


وكان منظمة اليونسكو، قد اعتمدت في 18 أكتوبر الجاري، قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على " التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة".

أخبار ذات صلة

newsletter