قرر أصحاب 53 معصرة زيتون في محافظة إربد اليوم إغلاق المعاصر في غضون أسبوع ما لم تتراجع هيئة تنظيم قطاع الطاقة عن شمولها بتعرفة الكهرباء الجديدة كصناعات متوسطة بعد أن كانت ضمن فئة الصغيرة، ما سيكبدهم الآف الدنانير أعباء مالية مفاجئة لم تكن في الحسبان منذ بداية الموسم الحالي ، جاء ذلك عقب تنفيذهم لاعتصام أمام مديرية زراعة إربد.
وحاول أصحاب المعاصر اليوم تسليم مفاتيح معاصرهم لمدير مديرية زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة في مبنى المديرية، لكنه طلب منهم التروي وأمهاله لكتابة مذكرة توضح تبعات رفع التعرفة على المزارعين وأصحاب المعاصر وانتظار مدة أسبوع لتلقي الرد عليها.
وقام مدير زراعة اربد المهندس على ابو نقطة بالاتصال بمدير عام شركة محافظة اربد والذي اكد على ان شركة كهرباء اربد هي الجهة المنفذة لقرار هيئة تنظيم قطاع الطاقة.
وبموجب التعرفة الجديدة فإن نقل المعاصر من فئة الصناعات الصغيرة الى المتوسطة يعني زيادة على فاتورة الكهرباء خلال هذا الموسم التي كانت لا تتجاوز 5 الاف دينار لتصل الى قرابة 20 الف دينار وفق اصحاب المعاصر.
وقال عضو نقابة أصحاب معاصر الزيتون في المملكة قاسم الروسان اليوم إنهم فوجئوا بإشعارات وزعتها شركة كهرباء محافظة إربد تبين أنهم أصبحوا ضمن فئة الصناعات المتوسطة، وتحديدنا بساعات ذروة مسائية تمتد من السادسة حتى العاشرة مساءا ترتفع فيها الاسعار، لافتا الى أن هذا الاجراء مخالف للمعايير التي تمنح فيها الصناعات ساعات ذروة بالاصل هي لا تعمل فيها.
وقال إن ساعات الذروة وتوقف استخدام الكهرباء فيها المشمولة بها المعاصر لا يمكن أن تحقق أي هدف سوى خدمة الشركة والجهات المزودة بخدمات الكهرباء كون صناعتهم تعتمد بشكل أساسي على هذه الساعات لاختلافها عن صناعات المواد الغذائية أو غيرها التي تغلق مصانعها ساعات المساء.
وأضاف ان قطاع المعاصر بالاصل كصناعة موسم العمل فيه لا يتجاوز الشهرين فيما يترتب عليه دفع أثمان مقطوعيات الكهرباء طيلة أشهر السنة الاخرى ناهيك عن العبء الضريبي ما يعني أن العمل بالقطاع لن يعود مجديا وتركه يعتبر أفضل خيار.
ووفق الروسان فإن الهيئة لم تأخذ بالاعتبار الاضرار التي سيتكبدها المزارع حيال أي اختلال في عمل المعاصر لافتا الى أن التوقف عن العمل يعني قطف الثمار وتركها أيام دون عصرها التأثير على جودة المنتج وتحقيق خسائر فادحة له.
وأكد أن العودة عن التعرفة الجديدة يفترض أن يكون آنيا ولا يحتمل التأجيل لأن الاصرار على القرار يعني رفض المعاصر فتح أبوابها وبالتالي تحقيق الخسارة للمزارعين.
و أوضح مدير مديرية زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة أنه طلب من أصحاب المزارع منحه مهلة أسبوع لإعداد مذكرة للوزارة، تمهيدا لبحث القضية مع وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة داعيا المعاصر الى الاستمرار بعملها كالمعتاد.
مدير عام شركة كهرباء محافظة إربد أحمد ذينات بدوره أكد أن الشركة جهة منفذة لاية إجراءات تقرها الهيئة، وهي ليست صاحبة الصلاحية بأي تعديلات على التعرفة أو مناقلات القطاع من فئة لاخرى.
وقال انه تم وضع الهيئة بصورة احتجاجات أصحاب المعاصر وسيصار الى اتخاذ إجراء يتوقع أن يكون تجميد القرار لحين انتهاء الموسم الزراعي الحالي.
يشار الى أن هيئة تنظيم قطاع الطاقة قررت رفع التكلفة التعريفية للقطاع الصناعي المتوسط من 71 فلسا للكيلو واط الواحد الى 89 فلسا، بالإضافة الى رفع سعر الكيلو واط خلال فترة الذروة أي من الساعة (6 – 10 مساء) الى دينارين، وهي فترة العمل الرئيسية للمعاصر، الأمر الذي يقدر بحوالى 10 الآف دينار شهريا خسائر مادية لأصحاب معاصر الزيتون.