أين يختبئ زعيم تنظيم «داعش» الارهابي أبوبكر البغدادي بعد انطلاق عملية الموصل وتقدم القوات العراقية إلى عمق المدينة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الرأي العام حاليا بانتظار الحصول على الإجابة. لكن يبدو حتى الآن أن أجهزة الاستخبارات الدولية لم تنجح بعد في تقديم الإجابة الشافية، أو حتى تحديد مكان إقامته ووجهات تنقلاته سواء في الموصل وغيرها من المناطق العراقية والسورية التي يبسط تنظيمه الإرهابي السيطرة عليها.
ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت عشرات من رجال الاستخبارات إلى العراق لتعقب البغدادي والحصول على معلومات تدل على مكان وجوده، إلا أنها حتى المعارضة توحد فصائلها لمعركة حلب الحاسمة اللحظة لم تصل إلى نتيجة محددة.
لكن مصادر عراقية ورغم تصريحات وزير داخلية كردستان التي أشار فيها إلى أن البغدادي شوهد في الموصل قبل ثلاثة أيام، أكدت أن البغدادي ربما يكون غادر الموصل إلى الرقة تحت غطاء النازحين من معارك المدينة. إلا أنها أوضحت أنه لا أحد يمكن أن يحدد بدقة مكان وجود البغدادي.
غرفة العمليات المشتركة التي أسست منذ عامين في نينوى وترتبط بشكل مباشر بأجهزة الاستخبارات التركية وتتلقى معلومات مباشرة عن تحركات «داعش» داخل الموصل لم تتلق معلومة واحدة متعلقة بالبغدادي كما يقول قائد حرس نينوى.
وقال القيادي العراقي إثيل النجيفي «لقد تمكنا خلال العامين الماضيين من الحصول على معلومات دقيقة عن تحركات وتنقلات داعش داخل الموصل لكن لم ترد غرفة العمليات المشتركة أي معلومة متعلقة بزعيم التنظيم سوى مرة واحدة شوهد فيها قبل أكثر من عام وهو يلقي خطبة الجمعة بعدها اختفى عن الأنظار ولم ترد أي معلومات بشأنه. جميع المعلومات الوادرة المتوافرة حتى الآن تشير إلى أن البغدادي لا يزال في الموصل لكن واقع الحال يؤكد أنه لا شيء مؤكدا، فكل المعلومات المتداولة تبقى في إطار الاجتهادات ولا توجد أية أدلة أو وثائق على تأكيدها».
ويبقى السؤال.. أين اختفى البغدادي.. وهل ما زال في الموصل أم غادرها إلى الرقة الملاذ الأخير له باعتبارها آخر معاقل «داعش» في حال سقوط الموصل؟.